تزامنا مع العدوان الثلاثي على سوريا.. هذا ما أراده أصحاب «غاز الخردل» من مصر (صور)

السبت، 14 أبريل 2018 03:49 م
تزامنا مع العدوان الثلاثي على سوريا.. هذا ما أراده أصحاب «غاز الخردل» من مصر (صور)
أحداث محمد محمود
محمد الشرقاوي

في الثالثة فجر السبت بتوقيت القاهرة، نفذت قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية ضربات مكثفة على مواقع سورية.

الضربة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زاعمًا أنها ردا على الهجوم الكيمائي المزعوم الذي سنته القوات السورية الأسبوع الماضي على قرية دوما بغوطة دمشق.

الكلمات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حديثه، كانت بمثابة ساعة الصفر، إذ أعطت الضوء الأخضر للقوات المحتشدة قبالة السواحل السورية، لبدء قصف سوريا اليوم، بمشاركة فرنسا وبريطانيا بجانب الولايات المتحدة، وهذا ما ترجمه على أرض الواقع فرق التوقيت بين انتهاء الخطاب وأول انفجارات في دمشق.

الحشد الدولى للضربة العسكرية بدأ مع الإعلان عن هجوم كيميائي مزعوم الأسبوع الماضي، وأخر تلك التصريحات ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قوله إن مشاركة بلاده، تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمياوية، مضيفًا: «لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الأسلحة الكيمياوية».

الحديث عن وجود أسلحة كيميائية يستخدمها الجيش السوري في حربه ضد الجماعات الإرهابية والمدعومة دوليا، نفته وزارة الدفاع السورية، لكنه حظى بدعم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي لإدانة النظام ورئيسه بشار الأسد.

الأزمة السورية بدأت منذ 7 أعوام، وقتها شهد الشارع المصري احتجاجات تبعات سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اشتبكت فيها قوات الداخلية مع متظاهرين، بطلقات الخرطوش والغاز المسيل للدموع.

1

الأمر ليس فيه خلاف، فأدوات «فض الشغب» المتعارف عليها دوليا، لا تخرج عن تلك الأدوات، لكن في ظل التخبط على الساحة السياسية، وتبني تيارات معارضة خط إسقاط وزارة الداخلية وإحلال الفوضى، روج عدد من مشاهير السوشيال ميديا أن الشرطة تستخدم «غاز الخردل» في فض المتظاهرين – أحد الأسلحة الكيميائية – وذلك على غير الحقيقة.

 

3

 

ليبقى السؤال ماذا لو كان هناك تجاوب دولي مع ما روجه الناطقون بغير الحقيقة؟، هل كان من الممكن أن تواجه مصر ضربات عسكرية دولية، كالعدوان الثلاثي الذي وقع فجر السبت، أم كالهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات في أبريل 2017؟

عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، روجوا لهذا التوجه بقوة، ودعا البعض إلى ضرورة فتح تحقيق دولي تجاه تلك الوقائع، كذلك روجوا لتصريحات منسوبة لأطباء ليس لها أساس من الصحة.


 
2

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق