«ألف سلامة يا بيبو».. الخطيب يجرى جراحة بالعمود الفقرى غدًا (فيديو)

يجري محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى، عملية جراحية بالمنظار فى العمود الفقرى غداً الإثنين، وذلك مع الطبيب الألمانى ماير.

وسيحتاج رئيس الأهلى للراحة السلبية لمدة 6 أسابيع منها 6 أيام فى ألمانيا وباقى المدة ستكون علاجا طبيعيا فى دبي، حيث سيتوجه "بيبو" من ألمانيا الأسبوع المقبل إلى دبى لخوض البرنامج التأهيلى بعد العمية الجراحية.

"بيبو" ليس رئيس أكبر نادٍ في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، بل قصة لاعب عشقه الجمهور ثم عضو مجلس إدارة في القلعة الحمراء، وواحد من الشخصيات التي يعشقها الجماهير منذ وطأت قدمه ملاعب كرة القدم، حتي اليوم.

فلم تحظ ملاعب الكرة المصرية بلاعب موهوب بحجم ووزن وقيمة محمود الخطيب، نجم الأهلي ومنتخب مصر في السبعينات والثمانينات، الذي حير الخصوم وأتعب المدافعين وأرهق الحراس وأزعج منامهم،‍ حيث‍‍‍‍ كان وسيظل علامة بارزة، ولا يمكن أن تنسى في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية.

ولد الخطيب في قرية قرقيرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بات اسمه يتردد كثيرا في مجال الكرة، خاصة خلال مشاركته في دورى المدارس مع المدرسة الرياضية، وعندما بدأت الناس في مشاهدته كان من الطبيعى ان يشتعل الصراع الساخن عليه من أجل الفوز به.

انضم الخطيب ليكتب سطورا من نور لم يأت لاعب بعدها ليكتب مثيلا لها، فهو معشوق الجماهير والذي تغني به الجميع في القارة السمراء سواء مع الأحمر أو مع منتخب مصر.

الخطيب يعاني من أزمة صحية أزعجت معها كل عشاقه وجماهيره في الفترة الأخيرة، فحب بيبو لم ينضب من قلوب محبي كرة القدم في مصر وفي مقدمتهم الأهلاوية، ولم يشبع هؤلاء من رؤية العصر الذهبي للخطيب في رئاسة الأهلي، مثلما شاهدوا عصره الذهبي كلاعب في القلعة الحمراء وأحد أساطيرها.

اصابات الخطيب ومرضه هو نتاج مجموعة من الإصابات، تعرض لها محبوب الجماهير في الملاعب طوال مسيرته الكروية، واضطر احياناً لتسكين هذا الآلام بالحقن، لضمان استمرار توهجه في الملاعب، حتى إنه تحدث كثيراً عن لعنة العديد من الإصابات التي نالت منه، وكيف قاومها بالاصرار والحقن والصبر، وكان أبرزها ما ألمّ بركبته ورقبته وعينه في سنواته الأخيرة في الملاعب.

الخطيب بدأ يشعر بآلام في عينيه وأذنيه قبل عام 2011، تقريباً عاش بيبو اصعب اوقاته مع المضر في هذه الفترة، كما أنه عانى من صداع شديد، أجبره على إجراء أشعة على المخ، وعلم بوجود ورم فيه خلال السنوات الأخيرة.

مرض الخطيب ألزم الأطباء بضرورة إجراء تدخل جراحي في المخ، رغم تبينهم من أن الورم حميد وليس خبيثا، وهو ما وافق عليه «الخطيب» وبدأ في إنهاء إجراءات سفره إلى ألمانيا، وراسل طبيبه هناك قبل توليه رئاسة الأهلي بفترة وجيزة.

الخطيب فضل أن يخفي حقيقة مرضه عن أسرته، باستثناء زوجته التي لم يكن ليطلعها على ما ألم به، إلا أن "إكرامي" دفعه إلى ذلك حتى تقف بجواره في محنته، كما اكتفى بإبلاغ زوج ابنته.

وطوال مسيرته الطويلة في الملعب، عانى بيبو من إصابة بالرباط الصليبي واصابة في الرقبة وإصابة في العين وتقريباً في جميع أجزاء جسدة نال من لعنة كرة القدم، ووجهها القبيح.

جماهير الكرة المصرية جميعها ترسل رسالة اطمئنان ودعوة بالشفاء لنجم الكرة والأخلاق في مصر "بيبو".