قصة بطرس الرسول.. تلميذ المسيح الذى صلب بالمقلوب في روما

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 04:00 م
قصة بطرس الرسول.. تلميذ المسيح الذى صلب بالمقلوب في روما
عنتر عبداللطيف

فى مثل هذا اليوم من عام 1509 وضع البابا« يوليوس الثاني» حجر الأساس لبناء كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وهى الكنيسة الكبرى الآن التى يتبعها الملايين من أتباع المذهب الكاثوليكى المسيحى، فمن هو القديس بطرس الذى اطلق اسمه على هذه الكنيسة التى بنيت فوق قبره، وهو الذى أشار إليه المسيح قائلا «على هذه الصخرة ابني كنيستي» ؟

«بطرس» فى اللغات القديمة اسم عبري معناه «صخرة» أو «حجر»، وقد سّماه المسيح بهذا الاسم، وكانت مهنة بطرس صيد السمك ،كى يقوم بالصرف على عائلته المقيمة في كفر ناحوم .

بطرس
 
 

يضع الكاثوليك بطرس الرسول فى منزلة خاصة بين تلاميذ المسيح – وفق كتابات مسيحية – فإنه يرجح أن بطرس كان تلميذًا ليوحنا المعمدان قبل مجيئه إلى المسيح وأن الذى جاء به إلى المسيح أخوه أندراوس، والذى كان واحد من تلميذي يوحنا المعمدان المقربين منه.

تقول كتابات كنسية أن« بطرس احتل هذه المكانة الخاصة عند المسيح على الرغم من أن اندفاعه وتهوره في الفعل والكلام أدى إلى أن يكلمه السيد المسيح بأحاديث قاسية».

وفق ذات الكتابات فإن «الكتاب المقدّس ذكر أمورا تظهر صفات بطرس الرسول الحسنة الحسنة، كقوله ليسوع "اخرج من سفينتي يا رب لأني رجل خاطيء وما ذلك إلا لتأّثره السريع بالعجيبة التي صنعها المسيح وهكذا إذا تتبّعنا سيرة هذا الرسول نرى أمورًا تبرهن على سرعة إيمانه منها مشية على الماء».

وحينما أراد يسوع أن يغسل أرجل التلاميذ أبي عليه ذلك أولا إلا أنه لم يلبث أن اقتنع بكلام سيده وصرخ قائلًا «ليس رجلي فقط بل يدي ورأسي». وإذا قال يسوع لتلاميذه "حيث اذهب أنا لا تقدرون انتم أن تأتوا"، قال له بطرس: «يا سيد، لماذا لا اقدر أن اتبعك الآن؟ إني أضع نفسي عنك».

اختلف المؤرخون فى تاريخ صلب بطرس الرسول إلا انهم سردوا وقائع سجنه فى مدينة رومية  وتردد أن المسيحيين في المدينة نصحوا له بأن يهرب لكنه رأى السي- المسيح داخلًا رومية وهو يحمل الصليب. فقال له «إلى أين يا سيد؟ فأجابه إلى رومية حيث أصلب ثانية، فتوبخ بطرس ورجع واستشهد مصلوبًا وطلب أن ينكس الرأس إمعانًا في تأديب نفسه وفي الشهادة لسيده».

يذكر أن «الفاتيكان» تعد أصغر دولة مستقلة في العالم، وهي مقر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الرومانية، كما أنها تعتبر مقاطعة في روما، وتقع على الضفة الغربية لنهر التيبر.

«الفاتيكان» يحيطها جدران تعود إلى القرون الوسطى وعصر النهضة، وفى الجنوب الشرقي من ميدان القديس لمدينة الفاتيكان ستة مداخل، لا يسمح للعامة إلا باستخدام ثلاثة منها.

تقول دراسة أجريت فى عام 2017 إنه يعيش فى الفاتيكان ألف شخص على مساحة تبلغ 0.44 كيلومتر مربع.

اللافت أنه على الرغم من مساحة الفاتيكان الصغيرة، إلا إنها تعد من أكثر البلدان تأثيراً من الناحية الدينية ففيها يقع مقر البابا ، كما تعد المركز الروحي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

www-St-Takla-org--227--Peter-Heals-Crippled-Beggar
 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق