«سريحة الصبار» يكشفون أسرار «النبتة المقدسة» (الفيديو وصور)

الأربعاء، 18 أبريل 2018 11:00 م
«سريحة الصبار» يكشفون أسرار «النبتة المقدسة» (الفيديو وصور)
بائع صبار
هناء قنديل

يضع أمامه «ترابيزة» صغيرة، يعرض عليها عبوات من زيوت مختلفة ومعها أجزاء من نبات «الصبار»، مهنة جديدة انتشرت مؤخرا بين الشباب في شوارع المحروسة، تعتمد على بيع «عصير الصبار». 
 
يقوم الشاب صاحب «الترابيزة» بـ «عصر» الصبار أمام الزبائن في الشارع، لصنع مادة لعلاج الشعر والبشرة، ثم يقوم بتعبئتها داخل عبوات زجاجية، وهو الأمر الذي نال استحسان العديد من الفتيات والسيدات، بسبب سعرها البسيط الذي اعتبروه مناسبا لهن.
 
«عبده»، شاب لم يكمل تعليمه، ويعول أسرة مكونة من زوجة وأبناء، جاء من سوهاج باحثا عن لقمة عيش فى زحام القاهرة، امتهن بيع نبات الصبار الطازج، الذي يقطعه أمام الزبون، ليستخرج منه خلاصة الألياف. 
 
ويقول عبده، الذي كان يعمل سابقا بمجال الزراعة، إن منتجاته تلقى قبولا متزايدا من وقت للآخر منذ دخوله هذه المهنة من حوالي سنتين، وأكثر الزبائن من الفتيات، وتعتبر أرخص بالمقارنة بأسعار زيوت الصبّار بالصيدليات .
 
وأضاف، أنه يقوم بتركيب الصبار وفقا لرغبات الزبون وأمام عينيه، بحيث يضيف أنواع أخرى من الزيوت بسعر لا يتجاوز 10 جنيهات للوصفة.
 
وأوضح عبده، طريقة حصوله على الصبار الطازج قائلا: «نحصل على الصبار من خلال متعهدين يعملون كوسيط بين السريحة في القاهرة ومزارعين النبات في الوادي الجديد، وسوهاج، والتي تصل إلى مواقف السيارات القادمة من الوادي الجديد في الصباح الباكر، ويقوموا ب تسليمها للبائعين بسعر 100 جنيه للشوال الواحد»
 
وتابع: الصبار نبات له خصوصية فى عملية الحصاد، فلا يتم حصده  لا يتم إلا في وقت الغروب، كما أنه ينقل ليلاً، بعد اقتلاعه مباشرة، ويمُنع تعرضه للشمس نهائي».  
 

نبات الخلود عند الفراعنة
 
يحظى الصبار عند «الفراعنة»، بمكانة خاصة، وأطلقوا عليه «نبات الخلود»، ووضعوه أمام مقابرهم، حيث كشفت مخطوطة مصرية يعود عمرها إلى 1500 قبل الميلاد، أن ملكات مصر استخدمن الصبار من نوع «الألوفيرا»، ويعد الأكثر استخداما من بين 400 نوع للصبار. 
 
عرف المصري القديم، الصبار، واستخدمه في تغذية الشعر وعلاج حروق الشمس، وتلطيف البشرة، وانتقلت إلى الهنود والإغريق والرومان، من خلال المصريين.
 
وينمو الصبار في معظم الأراضي حتى في التربة الصخرية، حيث يمكن زراعته في أي وقت من السنة، لأنه لا يحتاج إلى المياه، ويتحمل العطش وانخفاض العناصر الغذائية بالتربة، ويتم حصاده 4 مرات في العام. 
 
رغم انتشار الصبار فى الشوارع، واستخدامه بدون أي محاذير، فإن الصيادلة يحذرون من عشوائية صناعته، إذ يقول الدكتور الدكتور ثروت حجاج عضو مجلس النقابة العامة الصيادلة، إن الصبار يضم نوعين من العصارة، إحداها تحت الطبقة الخارجية مباشرة وهى مادة فعالة لها تأثير ضار على البشرة والشعر، أما الجزء الهلامي اللزج الموجود داخل الطبقات العميقة فهو مرطب ومقوى فعليا لبصيلات الشعر. 
 
وأكد أن أي نبات أو عشب لا يجب التعامل معها بعشوائية، فقد يحتاج إلى إتباع الطرق والوسائل السليمة لاستخلاص المادة الفعالة المفيدة وعزلها عن الضارة، مشيرا إلى أن مركبات الصبار لها أهمية عالية، لاحتوائها على مركبات الجليكوسيدية، وتدخل في مستحضرات التجميل الخاصة، والتي تعمل على ترطيب البشرة وإزالة البثور منها.
 
بائع صبار 2
بائع صبار
 
 
بائع صبار 3
بائع صبار
 

بائع صبار
بائع صبار

 

صبار
بائع صبار

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة