استنكار أزهري بدعوات الدمج أو الإلغاء للتعليم بالمعاهد والكليات

الخميس، 19 أبريل 2018 04:00 ص
استنكار أزهري بدعوات الدمج أو الإلغاء للتعليم بالمعاهد والكليات
الازهر الشريف
حسن الخطيب

سرت منذ يومين شائعات، حول صدور قرار من قيادات الأزهر الشريف، ووزارة التربية والتعليم، بدمج النشاط التعليمي بالمؤسستين ليصبحا كيانا واحدا، ورحب عدد كبير من مختلف الفئات بالمجتمع المصري بالقرار، رغم أنه لم يكن قرارا بالمعنى الجازم، بل أنه وبعد التأكد من عدم وجود نية حقيقية للقرار، أخذ المجتمع ينادي بتطبيق القرار المزعوم.
 
لكن حقيقة الأمر، أن وزارة التربية والتعليم، قررت دمج الجهود التعليمية فيما يخص تطوير تعليم مرحلة رياض الأطفال، وابرزت الوزارة ذلك القرار على أنه نظام تعليمي موحد وجديد للطلاب في تلك المرحلة.
 
بعد تعدد دعوات البعض، بدمج التعليم الأزهري مع العام، ظهرت فئة آخرى تطالب بإلغاء التعليم الأزهري، ومع تطور الأوضاع، عقد مجلس جامعة الأزهر، اجتماعا طارئا، وأعلن رفضه الشديد للدعوات التي تنادي بدمج التعليم الأزهري أو إلغائه.
 
وقال فى بيان له،  اليوم، إن مجلس جامعة الأزهر، يعلن رفضه التام للدعوات المطالبة بدمج التعليم الأزهرى أو إلغائه، ويوجه المجلس نظر الداعين لذلك، أن التعليم الأزهرى على مر تاريخه يرسخ المواطنة وحبّ الوطن، وكان لأبناء الأزهر على مر تاريخه دور لا ينكره إلا من لا يعرف تاريخ وطنه.
 
واضح المجلس، أنه لا ينكر أحد أن البعثات العلمية فى عصر النهضة ارتكزت على الأزهريين فى البعثات التسعة، كما لا ينكر أحد أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية أضاءت جوانب الوطن بل ملأ أزهريون العالم علماً وإرشاداً فى الداخل والخارج وأسهم الأزهريون فى بناء الوطن وأسهم الوافدون إليه من بقاع الأرض شتى فى بناء أوطانهم، بل صاروا رؤساء وزعماء ووزراء وما سعد زغلول منكم ببعيد، وغيرهم من أبناء الأزهر".
 
وأكد المجلس بأن الدعوة إلى إزالة التميز والتنوع فى الوطن هى فى حقيقتها دعوة لهدمه، وإزالة تاريخه ومجلس الجامعة والجامعة وكل العاملين فيها يقفون صفاً واحداً خلف شيخ الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور احمد الطيب، وتاريخ امتد لأكثر من ألف عام يستحيل إزالته.
 
ومن جانبه علق الدكتور أحمد ذارع المتحدث باسم جامعة الازهر، بأن القول بإلغاء التعليم الأزهري أو دمجه مع التعليم العام ضرب من الخيال، فحقيقة الأمر أن التعليم العام أراد الإستعانة بجهود الأزهر في التعليم لفئة طلاب مرحلة معينة، ولم يكن هذا دمجا.
 
واستنكر ذارع الدعوات التي تطالب بالدمج أو الإلغاء، مؤكدا أن المنادون بتلك الدعوة يريدون السوء بالأظهر، فالأزهر له فكره وعلمه الذي ملأ ربوع العالم وواجه الفكر الإرهابي المتطرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق