تسميم الجاسوس الروسي أزمة لم تنته.. الناتو يصر على التعاون مع موسكو رغم الأزمة.. والخارجية الروسية توجه أصابع الاتهام للمخابرات البريطانية

الخميس، 19 أبريل 2018 07:21 م
تسميم الجاسوس الروسي أزمة لم تنته.. الناتو يصر على التعاون مع موسكو رغم الأزمة.. والخارجية الروسية توجه أصابع الاتهام للمخابرات البريطانية
الجاسوس الروسى
كتب أحمد عرفة

 

ما زالت أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، تشتعل يوما بعد يوم، في ظل إصرار كل من بريطانيا وروسيا، على تصعيد الاتهامات ضد بعضهما، في الوقت الذي تشارك في أطراف جديدة في الأزمة التي نشبت منذ ما يقرب من شهرين.

في هذا السياق، علق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، على حادث تسميم الجاسوس الروسي السابق، في بريطانيا، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، تأكيده أن حادث تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، لا يحتاج لتفعيل الفقرة الخامسة من ميثاق الناتو حول التعاون المشترك.

وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إلى أن حادث سالزبوري لا يحتاج لتفعيل الفقرة الخامسة من ميثاق الناتو حول الدفاع المشترك، متابعا: «يجب على الناتو الرد بشكل كاف ومتزن، إن ما حدث في سالزبوري أمر خطير، لكنه ليس ذلك الهجوم أو ذلك الحادث الذي يحتاج للبند الخامس».

من جانبه، نقل موقع «روسيا اليوم»، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أن تسميم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، استفزاز تقف وراءه على الأرجح الاستخبارات البريطانية لتشويه صورة روسيا، قائلة :من المرجح جدا أن الاستفزاز الخاص بتسميم مواطنين روسيين في سالزبوري كان مفيدا للاستخبارات البريطانية التي ربما هي من دبره بهدف تشويه صورة روسيا وقيادتها السياسية.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن بريطانيا قامت بمثل هذه التصرفات على نحو دوري في وقت سابق، وهذه الخطوة تتماشى تماما مع النهج العام المعادي لروسيا من قبل الحكومة البريطانية المحافظة الذي يهدف لشيطنة بلادنا.

ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى أن هذه الواقعة تؤكدها استراتيجية الأمن القومي للمملكة المتحدة، وكذلك كلمة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي ألقتها أمام مأدبة عشاء أواخر العام الماضي، لافتة إلى أن هذا الأمر يدل عليه بوضوح كل من رفض بريطانيا القاطع للتعاون مع روسيا حول التحقيق في قضية التسميم بسالزبوري، وانتهاك لندن لتعهداتها في إطار المعاهدة القنصلية، وتجنب التعاون من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وإخفاء الوثائق المبدئية الضرورية لإجراء التحقيق الموضوعي.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى أن الجانب الروسي لا يزال مستعدا للتعاون البناء مع بريطانيا لتوضيح ملابسات هذه القضية المرتبكة جدا، وكذلك التعاون في أي أطر دولية قانونية، وتابعت ولذا ننصح بإصرار لندن بألّا تستعجل في تدمير الأدلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق