قصة منتصف الليل.. غارت من ابنتها فصورتها متلبسة

الجمعة، 20 أبريل 2018 07:59 م
قصة منتصف الليل.. غارت من ابنتها فصورتها متلبسة

فتح باب المنزل ليودع "شادى" ابن أخت زوجته بعدما انتها من حديثهما سويا وجلس على أريكته يفكر فيما قاله "شادى" ليجد حياته تمر أمام عينها وكأنها فيلم تسجيلى ويرى ما فعله من أخطاء كارثية لم يشعر بها قبل اليوم بعدما حصد نتيجتها.
 
 فزوجته التى عاشا قصة حب سويا شهد عليها الجميع وأكرمهما الله بثلاثة أولاد وبعد طول انتظار أنعم الله عليهما بفتاة لتزين حياتهما بأبهج الألوان، إلا أن الفتاة الصغيرة استطاعت أن تحتل المرتبة الأولى فى قلب والدها وتزيح والدتها وأخواتها جنبا لتجلس على عرش قلب أبيها.
 
وأمام دلال والدها وثقتها فى حبه استطاعت أن تتولى زمام الأمور ويؤخذ رأيها فى عين الاعتبار منذ الصغر وكافة طلباتها تتلفظها على هيئة أوامر مجبر على تلبيتها أفراد الأسرة، ولم يستطع أحد اعتراضها أو مضايقتها حتى أمها، واستطاعت الفتاة المدللة أن تربى الغيرة والحقد فى نفوس أخواتها وأمها وهو ما نتج عنه مشاكل كثيرة ودائما ما تنتهى بما يرضى الفتاة ويغضب الجميع.
 
وظل الأمر يتزايد يوما بعد يوم إلى أن أصبحت الأم مهمشة أمام ابنتها ولم يكن لها وجود حتى فى المساء وهو الموعد المنتظر لتلاقى الزوجين تحتل الفتاة مكان أمها وتأخذ من حضن أبيها مسكنا آمنا لنومها وتضطر الأم للنوم فى غرفة أولادها الثلاثة.
 
وبعد التحاق الفتاة للتعليم فى الجامعة كبرت معها شخصيتها المدللة وثقتها فى حب والدها لها الذى يعلم عنها كافة أمورها الشخصية وخطواتها بدقة، وكبر أيضا الحقد فى قلب الأم لتحاول أن تأخذ مكانتها فى قلب زوجها مرة ثانية وتضع حد فى علاقته مع ابنتهما.
 
هاتفت "شادى" ابن شقيقتها واتفقت معه على خطتها وبدأ فى تنفيذها فى صباح اليوم التالى وتوجه إلى الجامعة للقاء الفتاة المدلله ليكسب قلبها وعلى الرغم أنها تقص على أبيها كل أحداثها اليومية إلا أنها لم تقص عليه لقاءها بـ"شادى".
 
ومع مرور الوقت احتل "شادى" مكانة كبيرة فى قلب الفتاة واتفقا على اللقاء خارج الجامعة للمناقشة فى مستقبلهما وهو اللقاء الذى أخبر به خالته لتلتقط مقطع مصور لابنتها وابن أختها سويا وهو ما حدث بالفعل.
 
وفور عودة الأب إلى المنزل تحدثت معه زوجته لتخبره بأنها تأكدت بعلاقة تجمع ابنتهما بشاب ولم تستطع التلميح بها قبل أن تمسك بيدها دليل مؤكد وأمسكت بهاتفها وجعلته يشاهد المقطع المصور وهو ما صدم الأب وشعر بأنه أعطى للفتاة ثقة زائدة جعلتها ترتكب أخطاء فادحة واثقة من عدم لومة أحد لتصرفاتها.
 
وقرر أن يتخذ فى حق ابنته عقاب صارم فقيدها فى أرجل المقعد ومنعها من الذهاب إلى الجامعة أو الخروج من المنزل وألا ترى شخص سوى أمها التى تدخل لتعطيها وجبتها الغذائية فى غرفتها.
 
وبعد عدة أيام من محبسها يكتشف "شادى" أن المخطط الذى نفذه فى حق الفتاة لرغبة أمها كاد أن يطيح بمستقبلها الدراسى وحالتها النفسية أيضا نتيجة حبسها فى الغرفة وتقييدها طوال الوقت دون أن تنظر أمها بعين الرحمة إليها رغم تأكدها من عدم ارتكاب ابنتها لما يتوافق مع هذا العقاب.
 
وقرر التوجه إلى والدها ليقص عليه حقيقة المخطط ويحاول أن يتفاهم مع الأمر وألا يعطى لأحد أفراد العائلة ما يميزه عن الباقين لعدم زرع الحقد والغيرة بينهما.
 
وبعد تفكيره فى كل ما حدث وأخطاءه الكبرى التى كادت أن تهدم أسرته، دخل إلى زوجته ليعتذر لها ويؤكد لها أنه علم بمخططها ولكن الخطأ الأكبر كان فى أسلوب تربيته لابنتهما التى بالغ فى تدليلها، ليتفقا على أن يأخذ كل فرد فى العائلة دوره الحقيقى وتعود الزوجة إلى مكانتها وتتولى أمر تربية أولادها وابنتها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق