عذرا رونالدو وميسي.. هذا زمن محمد صلاح (فيديو)

الجمعة، 20 أبريل 2018 09:00 م
عذرا رونالدو وميسي.. هذا زمن محمد صلاح (فيديو)
محمد صلاح
أسماء عمر

منذ عام 2008 وزعت 10 كرات ذهبية، وجائزتين للفيفا لأفضل لاعب وجائزتين أيضا من فئة «الأفضل»، أي ما مجموعة 14 جائزة تقاسمهما رونالدو وميسي، قبل عشر سنوات توج رونالدو بالكرة الذهبية الأولى في تاريخه وقت أن كان لاعباً بين صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثم احتكرها ميسي4 سنوات متتالية قبل أن يستعيدها رونالدو، وهكذا سار الأمر.

ألا يوجد نجوم فى العالم غير ميسى ورونالدو؟ سؤال ظلت تطرحه جماهير وعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، متسائلين عن أجويرو، ودى بروين، وباولو ديبالا ونيمار وجريزمان ونجولو كانتى من جوائز الكرة العالمية، ونجوم كثر مروا وصالوا وجالوا في الملاعب العالمية، إلا أن بريق الثنائي غطى على الجميع.

 

ظاهرة امتدت عبر تاريخ الساحرة المستديرة لتستقطع منها عشر سنوات كاملة من الصراع، ليس بين اللاعبين وحسب، بل اشتعل بين أنصارهما على امتداد خريطة العالم، وفي كل بقعة من بقاعة، وليس الأمر منحصراً بين عشاق البارسا والريال أيضاً، بل هو ممتد لكل من ينتمي لعالم الساحرة المستديرة .

ربما حان الوقت لتطرأ ظاهرة جديدة تنتزع العالم من هذا الصراع الطويل والممتد على مدار السنوات العشر الماضية، ولم يكن يتخيل أبرز المتفائلين أن يكون بطل هذه الظاهرة النجم المصري محمد صلاح، الجناح الطائر لمنتخب الفراعنة و ليفربول الإنجليزي، والذي يقدم أفضل مواسمه مع ناديه الموسم الجاري، ولا يدخر جهداً في الإبداع والإمتاع على المستطيل الأخضر .

الفرعون المصري أحرز حتى الآن 30 هدفا بالدوري الإنجليزي و40 هدفاً بشكل عام، بمعدّل 0.94 هدف في المباراة الواحدة، رغم أنه ليس بالمهاجم الصريح، وقدّم صلاح 9 تمريرات حاسمة، في ليفربول، وتبلغ نسبة تسديده الناجح 49%، علمًا أنه سدد 128 كرة، 63 منها بين الخشبات الثلاث، وأصاب إطار المرمى 3 مرات، بيد أنه أهدر 20 فرصة خطيرة للتسجيل .

والمثير في أداء صلاح أن لم يتلقّ بطاقة صفراء واحدة حتى الآن، لكن تقدّمه نحو الأمام يحدّ كثيرًا من واجباته الدفاعية، وهو الذي صنع 10 فرص خطيرة أمام المرمى، وبلغ معدّل تمريراته 27.03  في المباراة الواحدة .

محمد صلاح احتل صدارة هدافي البريميرليج وحطم العديد من الأرقام القياسية لنجوم كبار، في مقدمتهم كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، والتي حققها وقت أن كان لاعباً بين صفوف مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، وربما حان الوقت ليتسلم محمد صلاح راية الساحر البرتغالي .

إنجازات محمد صلاح التي تتحدث عن نفسها، جعلته محط اهتمام الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة، حيث تهافتت الأندية على التعاقد مع النجم المصري الذي أصبح البطل الأبرز في صفوف الريدز خلال أقل من موسم، فلم يكمل الفراري موسمه الأول مع ليفربول بعد، وعلى الرغم من ذلك أصبح اللاعب الأكثر تأثيراً بين صفوف فريقه، ونجح في قيادة الريدز من بعيد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لترتفع طموحات الجماهير بحصد اللقب السادس بدوري الأبطال بوجود محمد صلاح .

وربما يعتبر الإنجاز الأبرز والأعظم في حياة محمد صلاح، هو مساهمته البارزة في تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم بروسيا الذي يقام يونيو المقبل، بعد غياب دام لـ 28 عاماً كانت مصر تخرج خلالها من التصفيات الإفريقية للمونديال، قبل أن يعيد صلاح الأمل بهدفيه في شباك الكونغو في الوقت القاتل، معلناً تأهل الفراعنة للمونديال .

النجم المصري لم يدخل في سباق على جائزة منذ بداية الموسم الجاري إلا وانتزعها بجدارة واستحقاق، حتى ولو كان منافسيه ميسي ورونالدو، وهو ما حدث في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي حصد فيها الفرعون المصري لقب لاعب الجولة أكثر من مرة في حضور الثنائي، وقبل وداع برشلونة وميسي للتشامبيونزليج على يد روما فريق صلاح السابق .

 

وبات فراري الفراعنة قريباً من حصد لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، بعدما أنصفته الأرقام سواء في المشاركة أو الأهداف على منافسيه الخمسة، البلجيكي كيفن دي بروين، الإسباني ديفيد سيلفا، الألماني ليروني ساني، الإنجليزي هاري كين، وأخيراً ديفيد دي خيا .

البطل المتوج بجميع الجوائز التي نافس عليها وربما كان أبرزها أفضل لاعب إفريقي في القارة السمراء عن العام الماضي، مع تفوقه على ميسي مؤخراً في جائزة الحذاء الذهبي، من المؤكد أنه جدير بالكرة الذهبية لينهي هيمنة دامت طويلا لميسي ورونالدو .

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق