لوحه ورساله

الإثنين، 23 أبريل 2018 09:18 م
لوحه ورساله
جيهان مديح تكتب:

حينما وقعت عينيه عليها لأول مره  وقف ينظر لها بتمعن وتفحص لأول مره في حياته يرغب ان يستكشف من هى تلك المرأه .كان يهوى الرسم فأمسك بريشته وألوانه وبدأ في رسمها على الرغم انه لم يراها سوى مره واحده فخطفت قلبه وعقله لم ينسي كل تفصيله فيها فبدأ يتخيل ماذا تحب وماذا تهوى وماذا تعشق رسم لها لوحة عكست جمال  تلك المرأة وحضورها الجسدي الملفت كما عكست همومها ومتناقضاتها رأى فيها أمرأه متناقضه فرسمها تنظر للبحر في يوم ملبد بالغيوم يعكس ماتمر به في حياتها من متاعب تبدو على عينيها  هو رآها بهذا الشكل وعلى هذه الصوره أمرأة مربكه له يتمنى ان يبعد تفكيره عنها  فلا يدرى كيف لمست قلبه وهزت مشاعره هى ليست غامضه ولكنها أمرأه تمر بها اوقات سعادة غامرة ثم اكتئاب أما هى ف تريد أن تبقى بجوار شخص ما  ولاتريد أن تتطفل عليه وتزعجه  وكان لديها  المشاعر المتناقضه داخلها  تؤكد وقوعها فى الحب أيضاً 
 
 انتهى من رسم اللوحه ..فتاه تقف في شباك  مواجه للبحر يكاد يكون داخل البحر نفسه وفتاه شعرها مرفوع وملموم تنظر للبحر  في يوم ملبد الغيوم  وكتب لها رسالته :
 
هل هذا الجو الغائم ثورة البحر عندما نافستيه في جمال أمواجه وسحر شواطئه فهل حقاً غار منكِ البحر هل هى دعوة منكِ كما اغوث في أحضانك اذا كان فلما أدرتى ظهرك أم هذا تحذير من الإبحار في شواطئكً هل  أعتقدتى انكى تحطمينى كلا فأنا احفظ تضاريس وجهك وشعرك المنسدل يذكرنى بقصيدة نزار  قبانى 
 
ياذات الشعر  الغجرى المجنون ياأمرأةً الغموض والمتناقضات لا أعلم لماذا أشعر أنكى إمرأة المتناقضات اجتمعت بكى كل متناقضات هذا العالم تركتينى مرتبك ومحبط وانتى حقا امرأه مربكة للعقل 
 
جعلتينى أشتاق اليكى ولكنه شوق روحانى صوفي ولكنه بدون زهد 
انت محبوبتى هادئه ونافره صباحيه ومسائيه
ابحث عنك منذ سنوات عديده إلى أن ألتقيتك لا أعلم هل اقترب أم ابتعد اخاف اقترب فتلسعنى نارك واخاف أبتعد فأتجمد من بعدك  
 
وصلت لها الرساله مع لوحة ترسم رؤيته لها نظرت لها وابتسمت وأحتضنت  حاضرها ونسيت ماضيها وتمنت لو عاشت الحلم
 
 فالوقوع في الحب يعيدك إلى وقت الطفولة حين كنت سعيدا بأبسط  الأشياء  في الحياة تبتسم كثيرا وأحيانا تبتسم فقط من دون سبب هذة الحالة تؤكد أنك فى حالة حب 
 
أرسلت له الرد في رساله :
اريد رجلاً  يصغي لى حين اتحدث يضمنى حين يرانى يمسح دمعتى  حين أبكى  يمسك يدى  في كل الأوقات يهدينى  قبلة حين أصبح  و حين أمسي أسمع منه ما " لذ وطاب " من الكلمات الرومانسية الجميلة يبتسم لى  حين يرانى يداعب خصلات شعرى  حين أجلس  بالقرب منه
أن يقدم لى  هدية بسيطة من وقت لآخر (وردة ، قصيدة ، عطر ،....)
أن يشاركنى  أحزانى  و أفراحى  و يفتح قلبه لى
أن يشاركنى  في أهتماماتى  و هواياتى
أن يلتمس لى العذر حين أخطأ  أو أغضب  أو حين أنسي عمل ما تطلبه منى 
 أن تكون  لى الأب و الأم و الأخ و والزوج و الصديق و الزميل الذي أعتمد  عليه حين أحتاجه أن تحمينى من غدر الناس والزمان 
وانتهت الرسالتين ....
فهل يفهم كل منهم فحواها ؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق