الاتفاق النووي الإيراني يفجر أزمة بين واشنطن وأوروبا.. ترامب يكذب ماكرون.. وألمانيا وروسيا يرفضان إلغاءه.. وطهران تصعد

الخميس، 26 أبريل 2018 06:16 م
الاتفاق النووي الإيراني يفجر أزمة بين واشنطن وأوروبا.. ترامب يكذب ماكرون.. وألمانيا وروسيا يرفضان إلغاءه.. وطهران تصعد
ترامب وماكرون
كتب أحمد عرفة

أزمة جديدة يشهدها المجتمع الدولي، في ظل إصرار الولايات المتحدة الأمريكية، على إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، ورفض عدد من الدول الأوروبية، هذه الخطوة، في الوقت الذي هدتت فيه طهران، واشنطن بإجراءات قوية حال أقدمت على تلك الخطوة.

أزمة جديدة نشبت بين واشنطن وباريس، بسبب الاتفاق النووي الإيراني، كانت بدايتها عندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن إن فرنسا مستعدة للعمل مع واشنطن على اتفاق جديد مع إيران ليشمل التعامل مع طموحات إيران النووية بعيدة المدى وبرنامج صواريخها الباليستية والحد من هيمنتها على المنطقة.

في المقابل رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما ذكره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن إيجاد اتفاق نووي جديد مع إيران، ليكذب ماكرون للمرة الثانية بعد أن كذبه البيت الأبيض في السابق وأكد أن ما ذكره ماكرون بشأن أنه أقنع ترامب ببقاء قواته في سوريا ليس صحيحا.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن تصريحات الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز" الأمريكي، تأكيده أن إيمانويل ماكرون حرف وجهة نظره إزاء الوضع مع إيران عقب زيارته إلى واشنطن، متابعا: بإمكاني أن أتحدث من وجهة نظري، لكن ماكرون يرى إيران بصورة مختلفة عما رآها قبل دخوله المكتب البيضاوي، حسب اعتقادي، وأعتقد ذلك مهما، وهو يدرك على ماذا أعتمد عندما يدور الحديث عن إيران.

وقال دونالد ترامب، إن الإدارة الأمريكية السابقة أبرمت صفقة مروعة مع إيران التي نقلت في إطارها إلى الجمهورية الإسلامية طائرات تحمل صناديق وحاويات بـ 1.8 مليار دولار من الأوراق النقدية، فكل ما يفعلوه الإيرانيون هو الصراخ "الموت لأمريكا"، ولا شيء آخر، فنحن لم نرصد قواربهم الصغيرة عائمة قرب سفننا في المحيط، لأنهم يدركون أنه إذا استمروا في الإبحار حول سفننا فإنها لن تبحر هناك قريبا.

 

كما نقل الموقع الروسي، عن مسؤول ألماني، تأكيده أن المقترحات التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تشمل إضافة عناصر جديدة للاتفاق الحالي، موضحا أن الفكرة من اقتراح ماكرون وهي أن يظل الاتفاق بشكله القائم مع وضع العناصر الإضافية في الصدارة، وينبغي الحفاظ على هذا الاتفاق.

فيما كشفت روسيا موقفها من الدعوات الأمريكية بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني، معلنة رفضها تعديل أي بند من بنود الاتفاق النووي.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أنها لا ترى إمكانية لتعديل الاتفاق النووي مع إيران أو إدخال إضافات عليه، مؤكدة قلقها إزاء تصريحات واشنطن وباريس الأخيرة بهذا الخصوص.

 

وقال المتحدثة باسم الخارجية الروسية،  إنه بخصوص خطة الأعمال المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني وكل ما يحدث حولها، فإن كل ذلك يثير قلقا جديا لدينا، لافتة إلى أن الحديث يدور تحديدا عن التصريحات الأخيرة للرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وروسيا أعلنت مرارا أننا لا نرى إمكانية لإعادة التصويت على هذه الوثيقة أو إدخال تعديلات أو إضافات عليها.

 

في المقال قال مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي، إن إيران لن تقبل بأي تعديل للاتفاق النووي الإيراني، موضحا أن إيران ستنسحب من الاتفاق النووي في حال انسحاب واشنطن منه.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق