فتش عن ياسر برهامي.. معركة جديدة بين السلفيين والصوفيين

السبت، 28 أبريل 2018 05:00 ص
فتش عن ياسر برهامي.. معركة جديدة بين السلفيين والصوفيين
ياسر برهامى
كتب:حسن الخطيب

 
دائما مايخرج نائب رئيس الدعوة السلفية الطبيب الشيخ ياسر برهامي، بفتاوى تثير كافة الأطياف ضده، وتكشف عن حقيقة المنهج السلفي الذي يتبناه ويدعا إليه ويمثله، فكما يقول المثل الدارج «من يثر عش الدبابير، عليه أن يجيد الركض»، لكن الشيخ برهامي لا يجيد الركض، فقد هرم ووصل لمرحلة سنية جعلته لايستطيع الركض.
 
بسبب خطبة له نشرها موقع أنا السلفى الذي يشرف عليه الطبيب الشيخ ياسر برهامي،فقد حدثت أزمة، وتجدد الصراع مرة أخرى، لكن هذه المرة ليس مع فصيل أو جماعة واحدة بل جماعتين، حيث قال في خطبته عن الفصيل الأول وهم شباب جماعة الإخوان الإرهابية بأن سهامهم المسمومة يوجهونها للمجتمع ويكفروه، ويتهمون المصريين بالجاهلية.
 
أما الفصيل الثاني الذي جدد معه الصراع، كان التيار الصوفي، حيث وصف برهامي في خطبته، التيار الصوفي بأنهم ينتهجون منهج بدعة وشرك، ويتخذون قبورهم مساجد، الأمر الذى دفع مشايخ الطرق الصوفية بالتأكيد على عزمهم التقدم ببيان رسمى ضده أمام النائب العام.
 
البداية كانت مع الطبيب الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، عندما قام أول أمس بنشر مقطع فيديو عبر الموقع الرسمي للدعوة السلفية "أنا السلفي"، تحدث فيه أولا عن أن شباب الإخوان أصبحوا أكثرا تشددا وتطرفا وغلوا، وأصبحت النسبة الأكبر منهم منحرفين في قضية الإيمان والكفر، وقضية جاهلية المجتمع وتفسيرهم لها.
 
وقال برهامي في مقطع الفيديو، أن السلفيين يقولون فيه جاهلية في المجتمع، ولكنى لا أقول المجتمع جاهلي بالاصطلاح ده، اللي هما محتارين فيه - يقصد الإخوان - فبعضهم يقول كفار، اي يسيرون بمبدأ التكفير، كأمثال شكري مصطفى.
 
وتابع برهامي  قائلا: وبعضهم يقول عن مصر دار كفر وأهلها، وهم  3 طبقات مثل محمد قطب وعبد المجيد الشاذلي الذى جلس بجوار حازم صلاح أبو إسماعيل عندما نظم مؤتمرا في الإسكندرية بشأن انتخابات الرئاسية، وكان يجلس بجواره أيضا خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية، التي ليست سلفية قطعا ويقينا، واسم السلفية استغلوه ليجذبوا شبابنا لهم.
 
ولفت «برهامي» في حديثه عبر مقطع الفيديو، إلى أن الإخوان يشتركون في تخريب الدول مثل تنظيم داعش الإرهابي، مبينا أن لدى الإخوان وبابهم، مشروعات تخريب للمجتمع، والهدم نفس الفكرة الموجودة لدى داعش، الممثلة في هدم الدولة وتخريب اقتصادها.
وبرر برهامي، سبب هجومه وانتقاده للإخوان حاليا، هو انحراف شباب الجماعة الإرهابية، وتكفيرهم للمجتمع بسهولة، وتكفير السلفيين وحزب النور وعدد من الشخصيات بالأسماء.
 
أما تصريحات «برهامي»، حول الصوفية، فقد كانت اشد من تصريحاته حول الجماعة، حيث شن برهامى، هجوما حادا على أبناء الطرق الصوفية، ووصفهم بأن لديهم غلو وتشدد فى الصالحين، والاستغاثة بالأولياء باسم التوسل، واتخاذ قبور أوليائهم مساجد، وهذا يقع تحت الشرك والبدعة.
 
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، في مقطع الفيديو ذاته، إلى أن الصوفية عندهم بدعة فى العبادات، لأنهم يعتمدون على الأحاديث الضعيفة والباطلة والحكايات المنسوبة للصالحين، خاصة أن مراسم التذهيب عند الصوفية تستخدم بشكل خاطئ بعكس المنصوص عليه، وهى الحب والخوف والرجاء والتوكل على الله، وهم يستخدمونها فى السكر والدهش والهمان والغيوبية بدرجات مختلفة وهذا يعد خطر عليهم ومخالفة لما نص عليه".
 
التصريحات البرهامية دفعت رؤساء الطرق الصوفية إلى الاعتزام بتقديم بلاغ عال للنائب العام، حول ماوصفهم به الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤكدين بأن  تلك الاتهامات التى وجهها برهامى، وهجومه على الصوفية تأكيد على أن السلفية هم المنهج الإرهابى، وهو الذى خرج من تحت عباءته كل الدواعش، وذلك بسبب التحريض المستمر ضد أبناء الطرق الصوفية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق