«سنجل مازر».. محامى يسعى لجمع السيدات المهدرة حقوقهم في كيان قانونى (حوار)

السبت، 28 أبريل 2018 07:04 م
«سنجل مازر».. محامى يسعى لجمع السيدات المهدرة حقوقهم في كيان قانونى (حوار)
أرشيفية
هبة جعفر

أثارت فكرة إنشاء نقابة للمطلقات والأم المعليلة والأرامل الكثير من الجدل حول إمكانية تأسيس كيان قانوني يجمع السيدات المهدر حقهم بفعل قوانين بالية مازالت تمنح الرجل حقوق أكبر من الإناث، وخاصة قانون الأحوال الشخصية الذي مر علي إصداره ما يزيد علي 100 عام، واختلفت الكثير من مواده عن الوقت الحالي، وجاءت النقابة للعمل علي توفير المساعدة سواء النفسية أو القانونية للمرأة بعد تجربة الطلاق خاصة في حالة وجود أطفال. 
 
ولمعرفة أهداف النقابة وكيفية إنشاءها التقت «صوت الأمة» مع محمود سلامة، المحامي، وصاحب فكرة إنشاء النقابة فإلي نص الحوار.

ما هي الخطوات القانونية التي يتم اتخاذها لتأسيس النقابة؟
 
 
في البداية هناك أزمة فيما يتعلق بقانون تأسيس النقابات، فهي أما عمالية تخص تجمع من العاملين بمصنع أو شركة وغيرها، أو نقابة مهنية كالصحفيين والتجاريين والمحاميين وغيرها أما نقابة عادية تختص بشئون المرأة فهي أمر غير وارد بالقانون ولذا فأن الأمر سيحتاج إلي تعديل تشريعي في القانون وهذا ما نسعى لتحقيقه في البداية مع مجلس النواب ولكن في حالة عدم الموافقة علي تعديل القانون سيكون الحل تأسيس جمعية للمرأة المعيلة وفي الأساس ليس المهم المسمي ولكن الأهم أن يكن هناك كيان قانوني كبير يبحث ويحل مشاكل المرأة بعد مرحلة الطلاق أو وفاة زوجها، وتعد هذه الخطوة في إطار مساعدة الدولة في القيام بدورها الذي بدأ منذ العام الماضي.

ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المرأة بعد الطلاق بصفتك متخصص في قضايا الأسرة؟
 
الكثير من المشاكل تكمن في محاولات الانتقام المتبادل بين الزوج وزوجته بعد الانفصال بعد الأزواج يتخذوا من النفقة وسيلة لمعاقبة الزوجة وعدم الإنفاق علي الأطفال، أو منعها من رؤيتهم وهذا الأمر في النهاية يعود علي مدي تفهم الزوجين لطبيعة العلاقة فليس معني انتهاء العلاقة الزوجية أن ينقلب الزوجين إلي أعداء وتتحول الحياة بينهما إلي ساحة حرب، فالإسلام حرص علي تكريم المرأة ونص في كتابه العزيز «وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً»، ووصي الرسول «ص» علي حسن معاشرة النساء، والنهايات تشهد علي أخلاق الزوجين.

ما هي الأهداف التي تسعي النقابة أو الجمعية إلي تنفيذها؟
 
تستهدف النقابة توعية كل زوجة مطلقة بحقوقها، وحقوق أطفالها بعد الطلاق، صرف مساعدات فورية للمطلقات والأطفال، لحين الفصل في قضايا النفقة الخاصة بهم، تقديم بعض الخدمات للأمهات والأطفال غير القادرين، كالرعاية الصحية، والتقدم للالتحاق بالمدارس، واستخراج بعض الأوراق الرسمية بطرق سهلة على الأم، ويعد إنشاء إدارة قانونية، من أهم الأهداف حرصا علي  تقديم الخدمات القانونية للأم الحاضنة غير القادرة على نفقات التقاضي، حتى مراحلها الأخيرة، وكذلك المساعدة في إيجاد فرص عمل جيدة للأمهات، ليتمكن من الاستمرار في رعاية أطفالهن، خاصة أن هناك حالات كثيرة لا يمكن معها تنفيذ أحكام النفقة على الزوج، إما لسفره للخارج، أو لتعطله عن العمل.

كيف يتم تمويل النقابة؟ 
 
هنا الكثير من الأفكار التي يتم دراستها مع بعض المؤسسين منها، اشتراكات سنويا تتحصل من العضو والتبرعات زيادة على الدورات التي تعقدها مقابل مبلغ مادي، أو وثيقة تشتريها الزوجات سنويا بمبلغ مائة جنيها فأكثر، ويتم إيداع هذه الأموال في حساب النقابة، ويصرف منها على كل أنشطتها، تحت رقابة مجلس منتخب فيها.

ما هي شروط الانضمام للنقابة؟
 
الانضمام للنقابة للأم المعيلة والمطلقة والأرامل وكافة السيدات الذين يعانوا من أزمات بعد الطلاق أو في حياتهم الزوجية

ما هي المشاكل التي تواجه تأسيس النقابة؟
 
الصعوبات تتمثل في الهجوم علي الفكرة من بعض الجهات باعتبار إن فكرة النقابة للمرأة أمر جديد علي المجتمع والبعض يري إن المرأة حصلت علي مكتسبات كثيرة، بالإضافة إلي فكرة الإشهار والتي تستلزم تعديل قانوني، لا بد من تقنين قانون لها حيث أنها ليست مهنية.

ما موقفك من التعديلات المقترحة علي قانون الأحوال الشخصية؟
 
 هذه التعديلات مازالت تحت البحث والدراسة وفي بعض المواد تحتاج إلي التعديل فالقانون وضع منذ 100 عام ويحتاج لمزيد من التغيرات.
 
‏أما عن سن الحضانة لا أوافق على تقليل سن الحضانة، لان الطفل في هذه الحالة يكن في أشد الحاجة لوالدته ومجرد حرمانه من تواجدها يؤثر بشكل كبير علي نفسيته.
 
ما هي الحلول البديلة للاستضافة وعدم حرمان الأطفال من آبائهم؟
 
لابد من الاتفاق بشكل ودي بين الطرفين بشكل محترم ولكن شرط أساسي أيضا حماية الأطفال من خطف الأب لأولاده وعدم ردهم إلى أمهم مرة أخرى وهناك الكثير من الأمهات تعاني من هذا الأمر وبالتالي يتم رفض الاستضافة.

هل هناك مقر للنقابة؟
 
وبالفعل تم توفير مقر موجود حاليا لحين إشهار النقابة أو الجمعية 

هل هناك تواصل مع المجلس القومي للمرأة ؟ 
 
تم التواصل تليفونيا مع المجلس القومي للمرأة وهناك جلسة سيتم تحديدها للحصول علي دعم المجلس من أجل تأسيس النقابة 

ما هي أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في الفترة الأخيرة؟
 
ارتفاع مشاكل الطلاق يرجع لعدم التفاهم وعدم تدخل الأهل لحل المشكلة بل الأهم تعنت الزوجين وعدم الحرص علي استقرار الأسرة و يزيد على ذلك وأولهم عدم تطبيق نصوص  الدين بالمعاشرة بالمعروف فضلا عن انتشار الخيانة بين الطرفين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعدم اهتمام الزوجين بالظروف النفسية للأطفال، مما يزيد من حالات الطلاق.

هل يوجد شخصيات تساند تأسيس نقابة للمرأة؟
 
إلي جانب  وجود  مؤسسين متطوعين، فأن الدكتورة أمنة نصير عضو مجلس الشعب، تدعو لضرورة وجود كيان قانوني لحماية حقوق المرأة المطلقة، وكذلك آمال عبد الهادي ورضا الدنبوقى المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية من الشخصيات الداعمة للفكرة .
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة