ارتباك داخل بعد الضغوط الأمريكية لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني.. الملالي يخشى تصعيد ترامب

الأربعاء، 02 مايو 2018 07:00 ص
ارتباك داخل بعد الضغوط الأمريكية لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني.. الملالي يخشى تصعيد ترامب
ترامب
كتب أحمد عرفة

قلل الضغط الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، على إيران بشأن الاتفاق النووي الإيراني، والذي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قراراه النهائي في 12 مايو الجاري، من خيارات رد فعل طهران حال إلغاء الاتفاق.

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، إن إيران تشعر بضيق حلقة الضغط الأمريكية عليها تدريجيا، في وقت تحاول واشنطن الوصول إلى صيغة جديدة تضبط الطموح النووي والسياسي الإيراني في المنطقة، وترسم ملامح جيوسياسية جديدة اعتمادا على الاستثمار في تقليص نفوذ طهران.

وأوضحت الصحيفة، أن الغرب يقسم استراتيجية التعامل مع إيران إلى 3 مراحل، هي تعديل الاتفاق النووي، ومحاولة الوصول إلى صيغة للاتفاق مع إيران على تحديد مدى صواريخها الباليستية بحيث لا تتحول إلى تهديد للدول الأوروبية، والوصول إلى اتفاق حول دور إيران الإقليمي وسلوكها تجاه جيرانها العرب، لافتة إلى إن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين ليست لديهم أي خطط حول محاصرة نفوذ إيران، حيث يدرك الدبلوماسيون الإيرانيون ذلك، ويحاولون استغلال هذه المعضلة التي تواجه الغرب، لتقويض استراتيجية الرئيس الأمريكي عبر التصعيد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن جولة وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط، التي شملت السعودية وإسرائيل والأردن، أزهرت تصميم الإدارة الأمريكية على التعامل بحزم مع الحالة الإيرانية، حيث أصر بومبيو على إرسال رسائل تهدف إلى تبديد أي أوهام لدى طهران من إمكانية تبدل موقف ترامب بعد لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي، دون الحصول على تبدل كامل في السلوك الإيراني في الملف النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية ونفوذ طهران في المنطقة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن واشنطن بعد استماعها إلى شركائها الأوروبيين تتشاور مع شركائها في المنطقة لاتخاذ قرار فعال لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، موضحة أن رسائل وزير الخارجية الأمريكي وصلت إلى طهران وردود الفعل الإيرانية تعبر عن قلق حقيقي جراء جدية المسار الذي تجمع عليه المؤسسات الأميركية تجاه إيران.

وأوضحت الصحيفة، أن طهران تشعر بتصاعد الموقف الأميركي بعد تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي ومايك بومبيو وزيرا للخارجية، وأن رد الفعل الإيراني أتى مدروسا على مستوى وزارة الخارجية، وشعبويا كالمعتاد على مستوى المرشد علي خامنئي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق