منطقة المشروعات الصغيرة بالقاهرة الجديدة تتحول إلى دار للأشباح (صور)

تعيش منطقة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقاهرة الجديدة والمعروفة بمنطقة الـ"ألف مصنع" حالة من الرعب، حيث فوجئ أصحاب 127 أرض صناعية بوجود قوات من الشرطة وممثلين عن عدة جهات حكومية يبلغون أصحاب المصانع الصغيرة والمتوسطة بأنه تم سحب الأراضى الخاصة بهم بدعوى عدم الجدية فى استغلال الأراضى، والتهديد بإزالة المبانى القائمة على الأراضى أو قيام الجهات الحكومية بتنفيذ الإزالة على حساب أصحاب المبنى.

تحولت منطقة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من منطقة صناعية يعلوها ضجيج الآلات إلى منطقة أشباح ساكنة تماما، ينتشر على جدرانها عبارة واحدة فقط وهى "تم سحب الأرض"، وهو ما أصاب أصحاب المصانع بالذهول، فبعد سنوات من المثابرة لإنهاء إجراءات التراخيص والتشغيل البيروقراطية وانتظار اكتمال المرافق والخدمات بالمنطقة الصناعية، فوجئ أصحاب المصانع الصغيرة بإخطارات بأنه تم سحب الأرض وعليهم التوجه بطلبات لإعادة تخصيص الأراضى إليهم مرة أخرى.

قال خالد محمد احمد مالك القطعة ١٥٠ الألف مصنع القاهرة الحديدة، إنه سلم المبنى الخاص به كامل التشطيب إلى جهاز القاهرة الجديدة، والتزم بسداد قيمة مقايسة الكهرباء في شهر نوفمبر الماضى، ورغم ذلك رفض الجهاز إعطائه تصريح حفر لمد الكابل إلى المصنع حتى تم سحب الأرض في تاريخ ١٨ فبراير الماضى، وذلك رغم وجود ماكينات واسطنبات وخط إنتاج بالمصنع.

وأكد المهندس أشرف عرام، صاحب أحد الأراضى بالمنطقة الصناعية، أن شهر يناير الماضى جاءت قوة من الشرطة بصحبة ممثلين عن هيئة التنمية الصناعية تبلغ أصحاب المصانع فى 127 قطعة صناعية، أنه تم سحب الأرض بدعوى عدم الجدية وسيتم إعادة تخصيصها، علما بأن مصنعه يعمل منذ فترة طويلة ولديه نحو 24 عامل، هناك عدد كبير من المصانع الأخرى تحتوى على خطوط إنتاج وعمالة أيضا.

وطالب أشرف عرام، هيئة التنمية الصناعية بإجراء معاينات على أرض الواقع للمصانع الموجودة فى المنطقة للتأكد من موقف هذه المصانع وجديتها من عدمه، وليس التقدير جزافا بأنها غير جادة، مشيرا إلى أن أصحاب المصانع ينتظرون منذ سنوات انتهاء الجهات الحكومية من الخدمات الخاصة بالمنطقة الصناعية ورغم ذلك تم سحب الأراضى من أصحاب المصانع.

وأوضح عرام، أن أحد أصحاب المصانع عندما توجه إلى جهاز المدينة لمعرفة سبب قرار سحب الأرض أبلغه الجهاز بأن اللوادر ستتوجه إلى مصنعه خلال يومين لهدمه وليس هناك داعى لمعرفة السبب من الأساس.