أزمة الاتفاق النووي تتصاعد.. أمريكا تتوعد.. وإيران تهدد
الإثنين، 07 مايو 2018 07:00 ص
«العالم علي صفيح ساخن» بعد التهديدات المباشرة التي أطلقتها إيران ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قالت فيها أن أمريكا ستندم إذا أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي، وهو ما يهدد بإشعال حربا جديدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد التلميحات التي قالها ترامب حول إمكانية توجيه ضربة جوية ضد إيران بسبب إصرارها علي تخصيب اليورانيوم، وهو ما واجهته إيران بالتأكيد علي أن شخصا مثل ترامب لا يمكن أن يوقف تقدم إيران.
الأزمة التي قد تشتعل خلال أيام تنتظر قرار ترامب بشان قرار مراجعة الاتفاق النووي الإيراني والذي سيتم خلال الأيام القادمة، والتي سيقوم خلالها ترامب بمراجعة الاتفاق النووي، وسط تسريبات صادرة من البيت الأبيض تم نشرها في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية عن قرب صدور قرار من ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي.
التهديد الأمريكي الذي ظهر في شكل تسريبات دفع الرئيس الإيراني حسن روحاني إلي التأكيد علي أن إيران أعدت خططا لمواجهة أي قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الاتفاق النووي مع طهران، مضيفا في كلمته التي بثها التليفزيون الحكومي أن واشنطن ستندم على مثل هذا القرار، مؤكدا " لدينا خطط لمواجهة أي قرار من ترامب بشأن الاتفاق النووي ... أمريكا مقبلة على ندم تاريخي إذا هي انسحبت من الاتفاق النووي".
من جانبهم هاجم عدد من المحللين مستشاري ترامب ، متهمين إياهم باللعب بالنار، حيث ربط بعضهم بين كشف إسرائيل عن ما أسمته بالوثائق السرية الخاصة بالنشاط النووي الإيراني والمشروع السري لامتلاك الأسلحة النووية وبين التلميحات الأمريكية الإسرائيلية بإمكانية شن ضربة عسكرية على إيران ما لم تقدم طهران بعض التنازلات لترامب، خاصة وأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن أن بلاده تعتبر هذه الوثائق دليلا موثوقا على وجود برنامج سري لتطوير أسلحة نووية في إيران، مشيرا إلي أنه اطلع شخصيا على العديد من الملفات الإيرانية وتم تحليلها وتبين من الوثائق أن طهران سعت منذ عدة سنوات لتطوير أسلحة نووية وأنظمة لإطلاق الصواريخ.
الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران لا يزال ساري المفعول حتي الآن انتظارا ليوم 12 مايو، حيث يتوجب على ترامب التوصل إلى قرار بشأن هذا الاتفاق والعمل على قبوله أو سحب الثقة من هذا الاتفاق - أي الانسحاب من هذه الاتفاقية وفرض عقوبات صارمة على طهران.

نتياهو