الانتخابات التونسية.. أول مرة يصوت العسكريون (تقرير)

 

بدأ اليوم الأحد المواطنون التونسيون التوجه إلى صناديق الاقتراع للمشاركة فى الانتخابات البلدية، التي تعتبر هى الأولى من نوعها بعد الثورة التونسية التي أزاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وتشكل هذه الانتخابات خطوة إضافية لتكريس مسار الديمقراطية الذى انتهجته تونس منذ عام 2011.

 

الانتخابات التونسية، تأخر موعدها 4 مرات، لأسباب لوجستية وإدارية وسياسية، سبقتها انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 2011، قبل إتمام الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2014.

 

مرت الانتخابات التونسية، بعدة عوامل، فمنذ أن شهدت تونس، ثورة شعبية في بداية عام 2011، الأمر الذي مهد لمرحلة من الانتقال الديمقراطي في البلاد، تغيرت على آثره السلطة السياسية الحاكمة، فقد نظمت تونس بعد أشهر قليلة من اندلاع ثورتها، انتخاباتٍ لمجلس تأسيسي في 23 أكتوبر 2011، وكانت أول انتخابات حرة بعد الثورة، وأشرف المجلس التأسيسي على إصدار الدستور الجديد في 27 يناير 2014. 

 

الدستور التونسي الجديد، حدد في بابه السابع مكونات وتوجهات السلطة المحلية، والذي ينص فيه الفصل 133 على إجراء انتخابات محلية وجمهورية، نظمت في 23 أكتوبر 2014، أي ثاني انتخابات حرة بعد الثورة التونسية، وهي الانتخابات التشريعية، ثم في 21 نوفمبر، نظمت الانتخابات الرئاسية.

تصويت العسكريين

وكان من المقرر القيام بهذه الانتخابات البلدية في 30 أكتوبر 2016، ثم أجلت ليوم 26 مارس 2017، ثم أجلت مرة ثانية لـ 17 ديسمبر 2017، وتم الإتفاق من بعد على إجرائها في 25 مارس 2018، ولكن في النهاية، تم الاتفاق على تاريخ 6 مايو 2018 للاقتراع العام، على أن يكون تصويت العسكريين والأمنيين يوم 29 إبريل.

 

تم فتح باب التسجيل للمواطنين قبل الانتخابات عدة مرات في 2016 و2017، وانتهت في 6 يناير 2018، وفي 13 فبراير 2018، افتتح باب الترشحات لتقديم قوائم الأحزاب والمستقلين، ودام ذلك أسبوعا حتى 22 فبراير.

 

كانت الحملة الانتخابية للمرشحين، انطلقت في 14 إبريل، ودامت لـ 3 أسابيع حتى 4 مايو، واعتبر أمس السبت 5 مايو، هو يوم الصمت الانتخابي، وفتح بابا الاقتراع، اليوم الأحد، وسوف تعلن النتائج يومي 7 و9 من هذا العام.