سوريا بعد القصف.. ماذا تبقى في دمشق؟ (صور)

الخميس، 10 مايو 2018 03:41 م
سوريا بعد القصف.. ماذا تبقى في دمشق؟ (صور)
سوريا
كتب- أحمد عرفة

لم يكن هناك مكان في سوريا لم يتعرض للقصف والتدمير سواء من أيادي داخلية متمثلة في الإرهابيين، والصراع الداخلي الذي تشهده سوريا، أو من قوات أجنبية متمثلة في التواجد الإيراتي التركي الأمريكي الفرنسي البريطاني على الأراضي السورية، ثم القصف الإسرائيلي.

 
في الشمال حيث قوات الكردية، ومساعي أردوغان لمواجهة مجموعات الأكراد، بدءا من مدينة عفرين السورية ثم تل رفعت، حيث شهدت هاتين المنطقتين، عمليات عسكرية من جانب قوات الرئيس التركي أردوغان التي مارست كل أشكال الانتهاكات ضد الشعب السوري في الشمال تحت ذريعة مواجهة الأكراد الذيت تعتبرهم أنقرة جماعة إرهابية.
 
syrian-civil-war-getty-1
 

المعركة التي بدأت في 20 يناير الماضي، وأسفرت عن سقوط مسائت القتلى والجرحى من الشعب السوري، وسط انتهاكات مارستها قوات أردغان، ورغم التحذير والاستنكار الدولي لم يعبأ الرئيس التركي بهذا وواصل عملياته حتى أعلن أن تركيا سيطرت بشكل كامل على عفرين بمساعدة مجموعات من داعش والنصرة.

th
 

على الجانب الأخر، نجد الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية على العاصمة السورية دمشق، تحت مزاعم ضرب مواقع لأسلحة كيميائية، في أبريل الماضي، حيث استغلت تلك القوى، هجوم كيماوى تعرضت له مدينة دوما السورية، لإعلان توجيه ضربة عسكرية من الـ3 قوى العالمية، ضد النظام السوري.

وفي ذات السياق، نجد القصف الصاروخي الذي توجيه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع وقواعد إيرانية في العاصمة دمشق، استهدفت في السابق مطار التيفور العسكري، ومؤخرا استهداف العاصمة ذاتها بما يزيد عن 30 صاروخا، حول دمشق إلى ظلام دامس.

سوريا-1
 

وفيما يتعلق بالصراع الداخلي، نجد المجموعات الإرهابية التي استهدف وسط سوريا وشرقها بدأت بمدينة الغوطة الشرقية ثم مخيم اليرموك، ثم ريف حلب، ومدينة حمص عبر قذائف صاروخية أسفرت عن سقوط مدنيين، في الوقت الذي تتهم في روسيا المجموعات الإرهابية بتدبير هجوم كيماوي لتبرير تدخل عسكري أجنبي ضد النظام السوري، ورغم عمليات إجلاء المسلحين التابعين للمعارضة السورية، إلا أن عمليات القذف، والضرب المتبادل بين مسلحي المعارضة والنظام السوري ما زالت مستمرة، والخاسر الوحيد هو الشعب.

بين كل هذه الضربات والتدخلات الأجنبية، لم يعد هناك مكانا في سوريا لم يشهد هجوم وقصف وتدمير، ليظل الشعبا لسوري يعيش في معاناة مستمرة يدفع ضريبتها الأطفال والشيوخ والنساء، بينما تسعى القوى الأجنبية لتحقيق مطامعها الخارجية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق