صحف الخليج عن «فلسطين»: حل القضية لن يكون إلا تنفيذًا لمبادرة السلام العربية

السبت، 19 مايو 2018 10:00 ص
صحف الخليج عن «فلسطين»: حل القضية لن يكون إلا تنفيذًا لمبادرة السلام العربية
السعودية
وكالات

تناولت الصحف الخليجية بشكل موسع القرارات العربية والتحركات الإسلامية التي اتخذها الدول العربية والإسلامية بشأن فلسطين في الأونة الأخيرة، بعد قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.

من جانبها قالت الصحف السعودية، اليوم السبت إن القرارات التى اتخذها المجلس الوزارى العربى فى اجتماعه الطارئ بشأن فلسطين تلقى قبولا دوليا لقابليتها للتنفيذ.

وتحت عنوان تحرك واقعي ذكرت صحيفة (الرياض) - فى افتتاحيتها - «أن الذى ميّز تلك القرارات أنها وضعت حساب الإجراءات المضادة التى من المتوقع أن تتخذ خاصة من قبل الولايات المتحدة لعرقلة أى خطوات قد تُتّخذ فى مجلس الأمن»، مضيفة أن «المجموعة العربية فى الأمم المتحدة ستتحرك فى أكثر من اتجاه من أجل التوصل إلى تحقيق قانونى جاد فى الفعل الإسرائيلي، وكون المطالب مشروعة وتأتى فى السياق المفترض أن يتبع ويلقى قبولاً دولياً».

واختتمت الصحيفة بقولها «اتخذت الدول العربية موقفاً حازماً يحترم، ومن الواجب ألا يقف اتخاذ القرار عند هذا الحد، بل علينا الاستمرار فى المطالبة بحقوقنا، والدفاع عنها رغم العقبات التى من الممكن أن تواجهنا، لكنها لن تفُتَّ فى عضدنا كوننا أصحاب حق لا يضيع رغم طول الأمد».

وفى السياق ذاته.. ذكرت صحيفة «عكاظ»، فى افتتاحيتها بعنوان (مواقف لا تقبل المساومة)، «أن سياسات السعودية تجاه قضايا الأمة ومصالح المنطقة فى موضعها الثابت وأنها باقية على أصالة مواقفها، مستشهدة فى ذلك بتصريح وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى أعقاب اختتام اجتماع مجلس الجامعة العربية، حيث أكد أن المملكة تنظر إلى القضية الفلسطينية بوصفها القضية الأولى لها وللعالم العربى والإسلامي».

واختتمت الصحيفة بالقول«إن تاريخ المملكة ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية بديمومة صادقة ومخلصة دون شعارات فارغة أو مزايدات بلا مضمون، واضح لا خفاء فيه، ويتجلى فى مواقفها فى الهيئات الدولية وتسخير علاقاتها مع الدول المؤثرة عالميا، نصرة للقضية الفلسطينية بشكل عام، وللقدس العربية بشكل خاص».

في سياق متصل أكدت الصحف الإماراتية أن الضغط الأمريكي لم يتمكن من قهر إرادة الشعب الفلسطيني الذي صمد في الميدان في وجه أعتى قوة عنصرية لسبعين عاما.

فتحت عنوان وداعًا صفقة القرن، قالت صحيفة (الخليج) - في افتتاحيتها - اليوم السبت: «رغم امتلاك الولايات المتحدة القدرة على ممارسة الضغط والتأثير سياسيًا واقتصاديًا وانتهاكها للقرارات الدولية بحكم كونها القوة العالمية الأعظم، وتقديمها لإسرائيل ما تشاء من مدد عسكري وسياسي، وتحريض على مقاومة القانون الدولي والشرعية الدولية، فإنها وبكل ذلك لم تتمكن من قهر إرادة الشعب الفلسطيني الذي صمد في الميدان في وجه أعتى قوة عنصرية لسبعين عاما، يقاتل دفاعًا عن حقه في الحياة واسترداد أرضه المغتصبة».

وأضافت «يستطيع أي رئيس أمريكي أو غير أمريكي أن يقترح ما يشاء من خطط وحلول للقضية الفلسطينية أو أن يخترع «صفقة قرن» أوغيرها، أيًا كانت مسمياتها لكنه لا يستطيع فرضها بالقوة على شعب لم يخرج بعد من ساحة النزال منذ سبعين عامًا وأكثر وما زال يقدم شهداءه قرابين على مذبح الحق والحرية، وما زال معظم الأمة على الرغم مما أصابها من وهن وضمور وخلل في فهم الصراع مع العدو القومي والتاريخي ثابتة على العهد وفية لقضيتها ومقدساتها».

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول «إن حل القضية الفلسطينية لن يكون إلا تنفيذًا لمبادرة السلام العربية التي صدرت عن القمة العربية في بيروت عام 2002 يعني أن "صفقة القرن" صارت في خبر كان وهي في الأساس غير صالحة ومنتهية الصلاحية منذ أن أعلنت عنها الإدارة الأمريكية، وأنه لن تستطيع قوة في الأرض أن تفرض حلًا على شعب يتمسك بأرضه وحقه».

من جانبها، قالت صحيفة الوطن الإمارتية - في افتتاحيتها - تحت عنوان (فلسطين بين الأشقاء والمتاجرين) «إنه كالعادة تتخذ أنظمة كالإيراني والتركي الأحداث الأخيرة سواء مذبحة غزة أو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أداة للمتاجرة والتلاعب على أصحاب العقول المغيبة، في الوقت الذي رسخ فيه العرب خلال اجتماع وزراء الخارجية موقفهم الثابت، خلال الاجتماع غير العادي في مقر الجامعة العربية، وأكدوا أولوية القضية والعمل على إعداد خطة تحرك عالمية لتكريس وتأكيد الحقوق للشعب الفلسطيني ومخالفة كل تحرك منفرد لجميع القوانين الدولية».

ورأت الصحيفة أن التعامل مع القضية الفلسطينية وأزمتها الكارثية يحتاج حكمة ووعيًا وآلية تحاكي المجتمع الدولي لا تجارًا بالدم الفلسطيني وأفاكين وإرهابيين لم يتركوا دولة إلا وحاولوا استغلال أحداثها لتحقيق مصالحهم فقط.

واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها بالقول «إن القضية الفلسطينية عربية قبل كل شيء ولم يكن أحد حريص عليها يوما أكثر من العرب وشعبها، وبالتالي فإن الأنظمة التي تحاول الاستعراض الإعلامي عبر دمها مفضوحة ليس اليوم ولكن منذ زمن طويل جدًا وألاعيبهم وتصرفاتهم باتت مملة لدرجة أكبر من أن يتم التعبير عنها».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق