مسجد «السيدة سكينة» حفيدة الرسول: روحانيات تهفو برمضان
الجمعة، 25 مايو 2018 06:00 م
مسجد "السيدة سكينة" يقع بحي الخليفة بمنطقة السيدة عائشة، وهي السيدة آمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين، أمها رباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس سيد بني كلب، ولدت سنة 47 هـ، وسميت باسم جدتها أم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لقَّبتها أمها بـ"سكينة" وذلك لأن نفوس أهلها وأسرتها كانت تسكن إليها لفرط مرحها وحيويتها.
ورغم وجود مقام السيدة سكينة في قلب القاهرة القديمة، لكن كثر الاختلاف حول حقيقة وجود جثمانها داخل هذا الضريح، فهناك مقام آخر لها في مدينة دمشق بمدفن الفاطميات، وآخر في المدينة المنورة، وآخر بمكة.
ولكن الأدلة التاريخية تؤكد أن السيدة سكينة جاءت بالفعل إلي مصر ومكثت فيها فترة بعد استشهاد والدها الحسين بن علي، وعمرها 14 عاما ثم ماتت أمها بعده بسنة، فعاشت في كنف أخيها زين العابدين علي، وكانت خطبت من قبل إلي ابن عمها عبد الله بن الحسن، ولكنه قتل قبل أن يتزوجها فقد استشهد مع أبيها الحسين في كربلاء، وظلت ترفض الزواج حتى جاءها مصعب بن الزبير، فتزوجته وأنجبت منه فاطمة، حتى قتل هو الآخر، فتزوجت بعده عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام، وكان كريما وتقيا وأنجبت منه عدة أولاد، ولكنها روعت بفقد هذا الزوج الكريم الذي جدد أحزانها مرة أخري.
ثم تعرضت لزيجة فاشلة من زيد بن عمرو العثماني، وكان مثلا في البخل والشح لدرجة أن الناس كانوا يتندرون ببخله، فانتهت الزيجة بالطلاق، لأن سكينة سليلة الكرم والسجاء والمروءة ما كانت لتقبل بالشح، وبعدما توالت الأحداث المؤلمة عليها ومن ضمنها حملها هي ونساء آل البيت سبايا بعد موقعة كربلاء إلي والي الكوفة عبيد الله بن زياد، ثم إلي الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في دمشق، قررت السيدة سكينة الاهتمام بتعليم المسلمين أمور دينهم، حتي أصبح شغلها الشاغل حيث تشربت العلم من بيت النبوة الكريم.