قصة كفاح.. سامية أبو ضيف: «إعاقتي سر نجاحي»

الثلاثاء، 22 مايو 2018 09:00 ص
قصة كفاح.. سامية أبو ضيف: «إعاقتي سر نجاحي»
سامية أبو ضيف
علاء رضوان

الاجتهاد والكفاح والأمل، فضلاَ عن تحدى الظروف الصعبة كلمات تمكن متحدو الإعاقة فى مصر من إبرازها كما يجب أن تكون، بالإضافة لآلاف النماذج حول العالم، وبإمكانك أن تتأملها وتتعلم من قصص انتصاراتها، المعنى الحقيقى لتحدى المستحيل ومواجهته مهما كان. 

سامية أبو ضيف، تبلغ من العمر 44 عاما، حصلت على ليسانس آداب لغة عربية جامعة القاهرة، صاحبة قصة كفاح طويلة، حيث بدأت قصتها مع الإعاقة في عمر 12 سنه، تروى «سامية» قصتها لـ«صوت الأمة» قائلة: « عند إصابتي بالإعاقة لم أتقبل الوضع منذ طفولتي حيث كنت أتطلع بشكل دائم كغيري من الأطفال إلى اللعب والمرح». 

قصة نجاح.. «هيام» تاريخ حافل من الإنجازات رغم الإعاقة

«سامية» أضافت: «الإصابة بالإعاقة جعلتني فى منتهى العصبية، ووالدي رحمة الله عليه كان مدرساَ فى كلية الهندسة، حيث ساعدني في استيعاب الحادث وبالفعل تمكنت من خلال وقوفه بجانبي في التغلب على الإعاقة واستكمال تعليمي حتى دخولي الجامعة، إلا أن الحزن عاد مرة أخرى ليخيم علينا داخل الأسرة بعد أن أصيب والدي الذي كان يمثل السند لى بالسرطان».

وتابعت: «عقب إصابة والدي بالسرطان اللعين كان أمامنا كأسرة متوسطة الحال حلين لا ثالث لهما الأول يتمثل في استسلامي وآسرتي لمرض والدي الذي يعتبر العائل الوحيد للأسرة وبالتالي سأضطر للجلوس في البيت كغيري ممن دمرت الإعاقة حياتهم، أو الطريق الثاني وهو تحدى الإعاقة ومرض والدي».

وأوضحت «سامية» أنها تمكنت من إيجاد عمل لها كمدرسة في حضانة، حتى سد حاجاتها، مضيفة: «بعد الانتهاء من العمل في الحضانة أقوم بالانتقال إلى الجامعة لتلقي المحاضرات وبعد سنة من عملي كان لي صديقة نصحتني بالمساهمة معها ومشاركتها فى عمل مشروع الحضانة، وبالفعل هي دخلت بالمال وأنا بمجهودي.

وتابعت: « وربنا كرمنا وفتحنا حضانة وبقيت أنا اللي كل يوم أروح واستقبل الأطفال، وأدرس لهم لدرجة إن أولياء الأمور، استغربوا إزاي مس سامية تتعامل مع كل هذه الأطفال وبيحبوها».

داليا عاطف..صاحبة أول قصة نجاح من شخصيات ذوى الإعاقة

وأكملت: «بالفعل قدرت أكمل تعليمي وأتخرج من الجامعة، وأشتغل أكثر من 12ساعة في اليوم، لكن للأسف المرض كان بيزيد على والدي واتحملت المسؤولية، وكنت بفضل الله بصرف على علاجه آنا وأحد أخواتي واتعلمت أوجه الحياة قوية».

وتابعت:«عرفت بعد كده إن الإعاقة في العقل لا الجسد، وأن الإنسان وطموحه فالحياة ومش بس كده، أنا كمان واقفت مع أمي في مرضها وربت أخواتي وجوزتهم، وحتي الآن آنا ناشطة في مجال الإعاقة، أحضر مؤتمرات وأساهم في الأنشطة، واكتشفت أن الإعاقة هي السبب في نجاحي لأني اتحديت نفسي والناس علشان أوصل لهدفي».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق