لندن تستعد لتوجيه ضربة جديدة ضد موسكو.. ومجلس العموم البريطاني كلمة السر

الإثنين، 21 مايو 2018 05:46 م
لندن تستعد لتوجيه ضربة جديدة ضد موسكو.. ومجلس العموم البريطاني كلمة السر
بوتين وتريزا ماي
كتب أحمد عرفة

 

تسعى لندن لاتخاذ إجراء تصعيدي جديد ضد موسكو، على إثر قضية محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق، رغم خروج الجاسوس الروسي السابق من المستشفى خلال الأيام الماضية.

 

ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية، عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، مطالبتها للحكومة البريطانية بمكافحة الأموال الروسية الفاسدة التي يتم تبييضها في لندن، موضحة أن تجاهل هذه الأموال من شأنه أن ينال من صدق المؤسسات البريطانية.

 

وأشارت الصحيفة، أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، أكدت في تقريرها، أنه ليس هناك أي عذر لأن تغمض المملكة المتحدة عينيها في الوقت الذي يستخدم فيه فاسدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنتهكو حقوق الانسان المال المبيّض في لندن لإفساد حلفائنا وإضعاف شراكاتنا وتقويض الثقة بمؤسساتنا، موضحة أن فلاديمير بوتين وحلفاءه تمكنوا من مواصلة عملهم، كما لو أن شيئا لم يحدث، بإخفاء وتبييض اموالهم الفاسدة في لندن، والمملكة المتحدة يجب أن تكون واضحة في مواجهة الفساد الآتي من الكرملين ليس موضع ترحيب في أسواقنا وأننا سنتحرك لمكافحته.

 

كما طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، الحكومة باليرطانية باتخاذ إجراءات أكثر فعالية من أجل سد الثغرات التي تعاني منها لندن بصفتها سوقا مالية أساسية في العالم، وتعزيز التعاون في هذا المجال بين المملكة المتحدة وكل من الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع والاتحاد الأوروبي.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية شددت من سياستها إزاء موسكو بعد عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال على الأراضي البريطانية في 4 مارس والذي اتهمت لندن الحكومة الروسية بالوقوف خلفها وهو ما تنفيه الأخيرة، حيث أنه بعد تسميم سكريبال طردت الحكومة البريطانية دبلوماسيين روسا ووعدت بتعقب المجرمين والنخب الفاسدة، في حين أن النواب أقروا تعديلا تشريعيا يتيح فرض عقوبات تهدف الى مكافحة انتهاكات حقوق الانسان ومحاسبة مرتكبيها، حيث استفاد المركز المالي في بريطانيا بشكل كبير من التدفق الهائل للأموال الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وظلت لندن العاصمة الغربية المفضلة للمسؤولين الروس الذين يتباهون بثرواتهم في أكثر الوجهات الفاخرة في أوروبا.

 

وأوضحت الصحيفة، أن بريطانيا قادت تحركات دبلوماسية دولية ضد روسيا في أعقاب تسميم عميل روسي سابق ببريطانيا في هجوم اتهمت فيه الحكومة الكرملين، لافتة إلى أن الأموال الروسية تقوض انتقاد بريطانيا للكرملين وتدعم ما وصفه التقرير بحملة الرئيس فلاديمير بوتين لتخريب النظام الدولي القائم على قواعد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق