هل تنهى الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد طهران التدخل الإيراني في المنطقة؟

الإثنين، 21 مايو 2018 09:23 م
هل تنهى الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد طهران التدخل الإيراني في المنطقة؟
حسن روحانى رئيس ايران
كتب أحمد عرفة

 

تبعتات عديدة يتضمنها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضد إيران، الذي اعتبرها البعض أنها ستكون العقوبات الأقوى من واشنطن ضد طهران، لتطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد طهران ستوقف التدخل الإيراني في المنطقة العربية؟

 

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن كلمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران جاءت حاسمة ودقيقة بشكل يمكن أن يجعل منها خطاب حرب، حيث شدد على أن واشنطن لن تسمح لإيران بأن تتصرف في الشرق الأوسط كما تريد، وستفرض عليها عقوبات أكثر صرامة إذا لم تستجب للضغوط الدولية عليها سواء ما تعلق ببرنامجها النووي أو بدورها الإقليمي.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه من الواضح أن استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطعت الطريق أمام توقعات طهران بأن تصعيد واشنطن ربما يكون مجرد تكتيك لاختبار مدى قدرة الإيرانيين على المناورة، لافتة إلى أن كلمة مايك بومبيو أسقطت رهان إيران على أن التحركات الأوروبية الداعمة للاتفاق يمكن أن تضغط بشكل أو بآخر على إدارة ترامب لتعديل استراتيجيتها.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة جاءت مناقضة تماما لاستراتيجية الاحتواء التي رفعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وانتهت إلى نتائج كارثية، حيث سمحت لطهران باستثمار الأموال التي حصلت عليها بفضل قرار رفع العقوبات في تثبيت دورها الإقليمي والتدخل عسكريا واستخباريا وماليا في عدة دول لتهدد أمن دول المنطقة وتضع المصالح الأمريكية في خطر.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن إدارة دونالد ترامب غادرت المنطقة الرمادية التي طبعت السياسة الأميركية تجاه إيران في السنوات الأخيرة، وأنها لم تكتف بالتهديدات والوعود بالانتقام بل مرت إلى خطوات عملية ستربك ولا شك إيران وتثبت أن واشنطن راعت مصالح حلفائها في الخليج بأن وضعت شروطا قاسية لدفع طهران إلى الانكفاء عن التدخل في سوريا واليمن والعراق ولبنان والبحرين.

 

وقالت الصحيفة، إنه من الواضح أن الأولوية في الاستراتيجية الجديدة هي إيلاء اهتمام أكبر للتهديد الإيراني في الشرق الأوسط الذي أصبح مثار قلق داخل واشنطن لاعتبارات عدة على رأسها تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهداته لدول الخليج ببناء تحالف جدي بوجه إيران وسياساتها الطائفية، فضلا عن أن الانتشار الإيراني في شكل تدخل مباشر أو نفوذ عبر الوكلاء أصبح يرسل بإشارات تهديد للمصالح الأمريكية في منطقة استراتيجية.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق