خسائر شركات الدوحة كلمة السر.. هل تقطع قطر علاقاتها بطهران؟

الأربعاء، 23 مايو 2018 04:00 م
 خسائر شركات الدوحة كلمة السر.. هل تقطع قطر علاقاتها بطهران؟
تنظيم الحمدين
كتب أحمد عرفة

 

تعيش قطر، أزمة كبيرة بسبب سياسات تنظيم الحمدين الخارجية، خاصة فيما يتعلق بتوثيق علاقة الدوحة بطهران، والتعاون الاقتصادي بينهما، في الوقت الذي كشف فيه مسؤول أمريكي بارز، عن فشل محاولات الدوحة لاستمالة الإدارة الأمريكية، لتفتح تساؤلات حول ما إذا كانت قطر قد تقطع علاقاتها بإيران بعد العقوبات الأمريكية ضد طهران؟

 

في البداية كشفت الصحف الأمريكية، عن صفقة فاشلة سعت قطر لابرامها منذ بداية المقاطعة العربية للدوحة التي بدأت في 5 يونيو الماضي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن تقارير صحفية أمريكية عديدة، كشفت فيها كواليس ما يحدث داخل أروقة البيت الأبيض من فضائح متعلقة بمساعدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وأكدت الوكالة الروسية، أن هناك محاولات عديدة لاستمالة الإدارة الأمريكية، خلال أزمة قطر مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب حيث كانت هذه المحاولات من قبل قطر عن طريق مساعي لإجراء محادثات أو صفقات سرية مع مساعدي ترامب.

 

ونقلت الوكالة الروسية، عن وكالة "بلومبرغ" الأمريكية ، ما ذكره ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية سابقا، والذي فضح فيه محاولات قطر لاستمالته.

وأكد كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية سابقا، أن قطر بذلت جهودا كبيرة للاجتماع معه في العام الماضي، ضمن حملة أوسع تشنها للتأثير على الإدارة الأمريكية، متابعا: كانوا يتطلعون للجلوس معي، لكني رفضت تلك المقابلة، ولم أقابل أي منهم أبدا.

 

من جانبه قال موقع "العرب مباشر"، الخليجي، إن العلاقات الإيرانية القطرية لا تزال مميزة وودية للغاية، ليس فقط ما يجمعهما حقل الغاز الشمالي، فالاثنان تجمعهما خصومة دول الخليج العربي، ورغبة الاثنين في إسقاط نظم الحكم فيها وتفكيك المجلس.

 

وأكد الموقع، أن هناك مخاوف قطرية تصاعدت مؤخرًا بشأن مستقبل شركات الدوحة التي تحولت ملكيتها إلى مستثمرين إيرانيين، حيث تطالهم العقوبات الأميركية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

 

وأوضح الموقع، أن بعض الشركات القطرية والأوروبية الكبرى سارعت بعد توقيع الاتفاق النووي إلى العمل مع إيران، وهي الآن تجد نفسها مجبرة على الاختيار بين مواصلة الاستثمار هناك أو التجارة مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن قطر ترى في تعميق العلاقات والتعاون مع إيران على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية فرصة لإيجاد موطئ قدم لها في مجلس التعاون لمواجهة السعودية والإمارات.

 

ولفت الموقع إلى قطر سعت لتطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران على مختلف الأصعدة، خاصة لجلب الاستثمارات الإيرانية وتغيير وجهة مستثمرين إيرانيين من أماكن أخرى في الخليج إلى الدوحة، كما أنها بحثت عن فرص للمستثمرين القطريين في إيران، حيث شرعت إيران في دراسة إمكانيات الدخول إلى الأسواق القطرية وذلك في أعقاب المقاطعة الاقتصادية المفروضة من قبل دول التحالف العربي، وظهرت البضائع الإيرانية في السوق القطرية لأول مرة بعد قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق