ماذا بعد العقوبات الأمريكية على إيران؟.. هل تلتزم طهران سياسة ضبط النفس أم التصعيد

تستمر الاستراتيجية الأمريكية الجديد ضد إيران، في البلورة شيئا فشيئا، حيث واصلت الولايات المتحدة الأمريكية، سلسلة العقوبات التي تفرضها على إيران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات جديدة على إيران.

وأضاف الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن العقوبات تستهدف عدة شركات طيران إيرانية، لافتا إلى أن العقوبات تضيف إيرانيين ومواطن تركي إلى لائحة العقوبات.

وتعليقا على تلك العقوبات قال الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تلك العقوبات التي ترفضها واشنطن ضد إيران هي بداية ولكنها ليست كافية، لأنها في حاجة لمنظومة كاملة بناء على برنامج العقوبات.

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الولايات المتحدة الأمريكية مرتبكة في الملف الإيراني، فهي تتحدث عن عقوبات وقوائم إرهابية وهذا كلام قديم.

وأوضح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استراتيجية وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تجاه إيران غريبة، وتتحدث عن اقتراحات جديدة ومقاربة سياسية، وهذا يعد تناقض كبير، فالأصل تفعيل العقوبات وتنشيط دورها، أما الإطار السياسي للضغط على ايران ففي حاجة لمعالجة أخرى.

وأشار استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذه المعاجلة قد تكون مع أوروبا وفق اتفاق أو بروتوكول يضاف للاتفاق النووي، فالعقوبات تحتاج 180 يوما لتفعل، والأصل في العقوبات الشركات التي تتعامل مع أوروبا، بينما الشركات الأمريكية فهي محدودة.

من جانبه أكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن هذه العقوبات متوقعة بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، ولن تكون الأخيرة بل ستستمر خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن الفترة القادمة ستشهد سلسلة كبيرة من العقوبات لتركيع إيران، إلا أن رد فعل طهران حتى الآن على هذه العقوبات هو ضبط النفس، إذا رأت إيران تغيير أسلوبها مع واشطن فقد تتحول إلى حرب بين الطرفين.