إسماعيل ياسين لم يمت في قلوب مشاهدين

الجمعة، 25 مايو 2018 03:30 ص
إسماعيل ياسين لم يمت في قلوب مشاهدين
الفنان المصرى اسماعيل ياسين
مصطفى مكي

الفنان المصري إسماعيل ياسين أضحك الجميع، وهذه الضحكة لا تنتهي عندما تشاهد أفلامه، كان إنسان بسيط جدا مر بظروف مادية غير مستقرة داخل أسرته كباقي أبناء الشعب المصري العريق، أسعد الجميع لكن لم تشبع الفرحة والسعادة نفسه.
 
ولد الفنان إسماعيل يس في السويس، في الخامس عشر من سبتمبر عام ١٩١٥، وتوفيت والدته وهو لايزال طفلا، ودخل أبوه الصائغ السجن بسبب إفلاسه وتراكم الديون عليه، ووجد إسماعيل ياسين نفسه فجأة في الشارع وهو في الرابعة الابتدائية، ولم يجد من يعوله حتى ترك المدرسة وعمل في بعض المهن الصغيرة ليعول نفسه، عمل مناديا للسيارات في موقف للسيارات في السويس، فلما بلغ الثامنة عشرة هبط القاهرة في بداية الثلاثينيات سعيا وراء حلمه بأن يصير مطربا.
 
حاول الالتحاق بفرق فنية كانت معروفة، ومنها فرقة بديعة مصابني، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمل إسماعيل يس كمطرب، واختاروا له أن يكون مونولوجست، وذاع صيته كمونولوجست إلى أن اختاره فؤاد الجزايرلي لدور صغير في فيلم "خلف الحبايب"، وهو أول ظهور سينمائي له بعد ٩ سنوات من عمله في الفرق الغنائية والاستعراضية إلى أن استطاع إثبات تميزه في السينما وأصبح أحد أبرز نجومها.
 
كان "ياسين" ثاني اثنين في تاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام «إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، وإسماعيل ياسين في متحف الشمع، وفي الجيش، وفي البوليس، وفي الطيران، وفي البحرية، وفي مستشفى المجانين.. وغيرها».
 
ساهم "ياسين" في المسرح الكوميدي بأعمال متميزة وكون فرقة تحمل اسمه ظلت تعمل على مدى ١٢ عامًا من ١٩٥٤ حتى ١٩٦٦ قدم خلالها أكثر من 50 مسرحية وبدءا من ١٩٦٠ تدهورت صحته وبدأ يضطر للمشاركة في أفلام دون المستوى، وسافر للبنان للمشاركة في بعض الأفلام هناك وعاد للقاهرة في ١٩٦٨ ليقدم فيلمين هما "عصابة النساء"، و"طريق الخطايا"، ثم توقف عن العمل طوال السنوات الأربع الأخيرة من حياته وثقلت عليه الديون حتى مات بأزمة قلبية "مثل هذا اليوم " في ٢٤ مايو ١٩٧٢ بعد مشاركته في آخر أفلامه "الرغبة والضياع".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة