هل تنجح المؤسسات الإعلامية في الاتحاد لمواجهة احتكار «فيس بوك» و«جوجل» للإعلانات؟

الخميس، 24 مايو 2018 10:39 م
هل تنجح المؤسسات الإعلامية في الاتحاد لمواجهة احتكار «فيس بوك» و«جوجل» للإعلانات؟
فيس بوك وجوجل
محمود علي

نشر موقع مؤسسة بوينتر الدولية لفحص الأخبار، تقريرًا عن عائدات الإعلانات الرقمية التي تستحوذ عليها شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيس بوك" و"جوجل"، حيث قالت الشبكة إن الشركتين تهيمنان على هذه العائدات من الإعلانات، مؤكدة أنها في طريقها لتتخطى عائدتها من الإعلانات 335 مليار دولار بحلول عام 2020، وهو تقريبا نفس الناتج المحلي الإجمالي لإحدى دول القارة العجوز وهي أيرلندا.

وبحسب التقرير، قدر أحد الباحثين أن "فيسبوك" و"جوجل" تستحوذان على نحو 85% من إجمالي عائدات الإعلانات الرقمية في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه من المرجح أن تكافح المؤسسات الصحفية حول العالم للعثور على قليل من عائدات الإعلانات، حيث انخفضت نسبة الإعلانات الصحفية 8.3% عن العام السابق في عام 2017.

وأكد التقرير أنه في مواجهة هذا الانخفاض الحاد للإعلانات الصحفية والسيطرة الواضحة لمواقع التواصل الاجتماعي، يجد بعض من مشغلي الإعلام المستقلين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نماذج أعمال جديدة لمساعدتهم على المنافسة، حيث تهدف اتحادات الناشرين إلى توفير منصة إعلانية أوسع لمشتري المساحات الإعلانية الرقمية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعادة تنشيط الإعلام المستقل والمحلي وتوفير نموذج أعمال جديد تمس الحاجة إليه.

وبحسب التقرير أيضا، فإن هناك رؤية تتضمن توافق مجموعة من وسائل الإعلام التقليدية المتنافسة عبر المنصات المختلفة للوصول الديموغرافي إلى منتج إعلاني واحد، مؤكدًا أنه بهذه الطريقة يحصل مشترو الإعلان على الوصول إلى ما يسمى مناطق السوق المحددة، أو DMAs، التي تغطي مجموعة واسعة من المستهلكين، الأمر الذي يعد من الناحية النظرية كافيًا لتحدي الاحتكار عبر الإنترنت لشركتي "فيس بوك" و"جوجل".

وفي الفترة الأخيرة لوحظ ازدياد وتيرة التحذيرات التى يطلقها قادة صناعة الصحافة الغربية من تأثير السوشيال ميديا ومحركات الشهيرة "جوجل" و"فيس بوك"، على مستقبل الصحافة بنسختيها الإلكترونية والمطبوعة، بعد تصاعد الممارسات الاحتكارية التى تمارسها هذه المنصات وغيرها على سوق الإعلانات من جهة، وانتزاع حق عرض المحتوى الصحفي والإعلامي دون مقابل.

وفي هذا الإطار اتهمت الكاتبة الصحفية البريطانية تينا براون، رئيسة تحرير مجلة "نيويوركر"، وصحيفة "فانتى فير" السابقة، في نوفمبر الماضي، كلا من "جوجل" و"فيس بوك" بـ"سرقة مجهود الصحفيين"، معربة عن قلقها بشأن مستقبل الصحافة على مستوى العالم بأكمله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق