5 أسباب وراء إختيار ظهر يوم العاشر من رمضان لبدأ حرب النصر

السبت، 26 مايو 2018 09:00 م
5 أسباب وراء إختيار ظهر يوم العاشر من رمضان لبدأ حرب النصر
حرب 6 اكتوبر - صورة اشفية
سامي سعيد

 
في مثل هذا اليوم قبل 45 عاما كانت القوات المسلحة المصرية تسطر ملحمة سجلها التاريخ العسكري كأحد أقوي وأعظم الحروب في التاريخ العسكري حيث حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر في حضرة الرئيس الأسد رئيس سوريا وكل من الفريق أحمد إسماعيل وزير الحربية المصري و نظيره مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري.
 
و تم اختيار نتصف اليوم  بحيث تكون الشمس متعمد علي أوجه جنود الاحتلال ويسبب لهم تشويش نوعا ما، كذلك انه المرة الأولي التي يكون فيها حرب تبدأ في منتصف اليوم فقد كانت العادة  قد جرت على أن الضربات الجوية تبدأ مع مرور أول ضوء للنهار أو مع انصراف آخر ضوء لليوم فكانت من بين عناصر المفاجأة.
 
كما تم اختيار هذا اليوم بالتحديد لعدة أسباب أخرى منها ما هو متعلق النواحي الدينية كذكرى عزوة بدر تيمنا بهذه الذكري، والتي وافقت أيضا يوم عيد الغفران عن اليهود وما يعني أن جيش الاحتلال في احتفالات، ولن يكون مستعد للحرب بشكل كافي.  
 
 ومنها ما هوي استراتيجي حيث أن هذا اليوم سيكون القمر شبه مكتمل، وهو ما سيوفر رؤية ليلية للجنود التي ستعبر خلال الفترة المسائية، حيث انجزت القوات المصرية وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي في صباح يوم الأحد 7 أكتوبر عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة المصرية 5 فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة.
 
ووفقا ما ذكره  الفريق «محمد عبد المنعم الجمسى» رئيس هيئة العمليات للجيش المصري خلال الحرب فى مذكراته فقد قال:«وضعنا فى هيئة العمليات دراسة على ضوء الموقف العسكري للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لأختيار افضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوراة».
 
وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على اجراءات التعبئة فى إسرائيل.، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطي بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون، ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد اى ان استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى، وكان يوم السبت« عيد الغفران» هو 6 أكتوبر 1973 وهو أيضا العاشر من رمضان أحد الايام المناسبة، وهو الذى وقع عليه الاختيار.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق