لماذا انسحبت أمريكا من اتفاق النووي الإيراني؟.. روسيا تجيب
الأربعاء، 30 مايو 2018 11:15 ص
فتح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، النار على الولايات المتحدة الأمريكية، متهما إياها بأنها تسعى لفرض سياسة الضغط بصفاقة على كل من حلفائها وخصومها على حد سواء.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، وزير الخارجية الروسي، هجومه على الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: حين تفقد الثقة ويجري التخلي عن المعايير القائمة، تزداد مخاطر التصعيد الخارج عن السيطرة، وتخفّض القنيات الحديثة عتبة استخدام أسلحة الدمار الشامل فتظهر الحرب كلعبة على الكمبيوتر أو فيلم على الشاشة، ويبرز وهم بإمكانية السيطرة على سيناريو استخدام موضعي للقوة، وتقاليد التعاون بين الدول التي كرّستها القرون، وثقافة الحوار الدبلوماسي والبحث عن الحلول الوسط، تستبدل بالسعي لإلحاق الأذى بالخصم بأي ثمن.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة، بانسحابها من الصفقة النووية الإيرانية، كانت تعول على مواجهة شاملة مع طهران، متابعا: نتذكر التنبؤات المروعة فى ثمانينيات القرن الماضى حول الشتاء النووى الذى لحسن الحظ لم يأت بل حل "الربيع العربي"، والذى أثار أيضا، عبر سلسلة من الأحداث المأساوية مشكلة أسلحة الدمار الشامل، حيث خرجت واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووى الإيرانى تعويلا على تنظيم مواجهة شاملة مع طهران.
ولفت وزير الخارجية الروسي، إلى أن الممارسات الأمريكية تفضح هذا النهج، فالغرض من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني هو المواجهة الشاملة مع إيران، وكذلك الكثير من تمثيليات استخدام دمشق المزعوم للأسلحة الكيميائية ينطوي في إطار الحملة الغربية لتغيير النظام السوري.