خلاف حول زراعة القطن للمرة الثالثة بمشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب غرب المنيا

الأربعاء، 30 مايو 2018 08:12 م
خلاف حول زراعة القطن للمرة الثالثة بمشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب غرب المنيا
وزير الزراعة في مشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب غرب المنيا
سامي بلتاجي

أكد الدكتور عادل عبد العظيم، مدير معهد بحوث القطن، بمركز البحوث الزراعية، اتجاه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتجربة زراعة محصول القطن للمرة الثالثة، بمنطقة الـ20 ألف فدان التابعة للوزارة بغرب غرب المنيا؛ وذلك خلال الموسم الجاري (2018).
 
وفي تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، قال مدير معهد بحوث القطن أن المزارعين في بعض المحافظات لايزالون يقومون بزراعة محصول القطن خلال هذه الأيام، بعدما كانت الزراعة تتم في منتصف فبراير وحتى منتصف مارس؛ وذلك لاتجاه المزراعين للحصول على بعض المحاصيل الشتوية؛ ولا أحد يمكنه أن يجبرهم على التأخر في الزراعة؛ وإن كانت الزراعة المتاخرة تؤثر على انتاجية المحصول -بحسب الدكتور عادل عبد العظيم- منوها إلى أن تجربة الزراعة في المناطق الجديدة والمستصلحة ليس المستهدف منها الانتاجية في المراحل الأولى للتجربة، بقدر ما يكون المستهدف معرفة مدى نجاح تجربة المحصول في تلك المناطق وظروف الزراعة المطلوبة له، من حيث المياه والتربة والمناخ، ومدى استجابة صنف من أصناف المحصول عن غير من الأصناف لتلك الظروف؛ وبالتالي فالمنطقة باعتبارها منطقة بكرية وحديثة، فتتطلب الدراسة على مدسى سنوات، في إطار البحث العلمي والتجارب البحثية.
 
كان النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري والأمن مشروع الغذائي بمجلس النواب، قد كشف لـ"صوت الأمة" عن تفاصيل طلب إحاطة تقدم به، والذي من المقرر أن تناقشه اللجنة يوم الأحد، 3 يونيو 2018، حول ما وصفه "تمراز" بالفشل في مشروع استصلاح أراضي 20 ألف فدان بغرب غرب المنيا، من خلال وزارة الزراعة؛ والذي أشارت إليه الوزارة -في وقت سابق- على أنه من المقرر أن يكون نموذجا حكوميا إرشاديا متكاملا، يتم من خلاله نشر التوصيات لمناطق الاستصلاح الجديدة في مشروعات الانتاج النباتي والحيواني والداجني، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ وتضمن طلب الإحاطة موقف مشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب غرب المنيا، وفشل تجربة زراعة القطن به مرتين، بسبب عدم وجود الرؤية العلمية، على حد قوله، لأن القطن لا تتم زراعته في الأراضي غير الثابتة -أو الفايشة على حد تعبير وكيل لجنة الوراعة والري بمجلس النواب- حيث كان من المفترض أن يتم تثبيت الأرض من خلال ريها بالمياه، ثم زراعة محاصيل حقلية تساعد على تثبيت التربة، كالبرسيم على سبيل المثال.
 
من جانبه استهجن الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام، النقيب العام للفلاحين، في تصريحات سابقة له، اتجاه الوزارة لزراتعة محصول القطن للمرة الثالثة، بمشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب غرب المنيا، بعد فشل زراعة المحصول مرتين قبل ذلك في نفس المشروع؛ كان من أسباب استجان نقيب الفلاحين، كون الزراعة في غير مواعيد زراعة القطن المعتادة، والتي انتهت منذ شهرين -بحسب نقيب الفلاحين- بخلاف عدم صلاحية القطن للزراعة بالمشروع وعلى خلاف المعهود للزراعة في الأراضي المستصلحة حديثا، وبناء على إصرار وزير الزراعة.
 
وأوضح نقيب عام الفلاحين أن الزراعة في الميعاد المناسب تؤدي إلى انخفاض مستوى العقدة الثمرية الأولى، أي تكوين حجر منخفض للنبات؛ وزيادة كمية الأزهار واللوز المتفتح كبير الحجم ومبكر النضج؛ مما يؤدي إلى زيادة المحصول وجودة رتبته وزيادة تصافي الحليج؛ مع الحد من الإصابة بالآفات والهروب منها، خاصة ديدان اللوز والحشرات الثاقبة الماصة في نهاية الموسم؛ وكذلك المحافظة على صفات التيلة المميزة؛ كما لفت إلى أن جني المحصول مبكراً يتيح فرصة لزراعة المحاصيل الشتوية في مواعيدها؛ كما أن الزراعة في الميعاد المناسب من أهم عناصر المكافحة المتكاملة.
 
من جانبه، أيد الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ما صرح به نقيب عام الفلاحين، من أن تأخير زراعة القطن من شأنها أن تفقده مميزات الزراعة المبكرة للمحصول.
 
وأشار نقيب عام الفلاحين إلى فشل زراعة 1000 فدان بمحصول العنب المطعوم، وموت الشتلات؛ وذلك بسبب ارتفاع نسبة المياه وارتفاع نسبة الملوحة في المياه وإهدار المال العام في زراعة العنب؛ بالإضافة إلى فشل زراعة 400 فدان لوبيا و2000 فدان ذرة رفيعة؛ وذلك على حد تصريحات نقيب الفلاحين؛ مضيفا أن الذرة الرفيعة غير متحملة للملوحة، ولم توجد دراسات من قبل الوزير والقائمين على المشروع تخص الجدوى الاقتصادية لزراع
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق