عام على المقاطعة.. الاقتصاد القطري يصل للهاوية.. وخسائر تقدر بـ3 مليار دولار

الإثنين، 04 يونيو 2018 02:33 ص
عام على المقاطعة.. الاقتصاد القطري يصل للهاوية.. وخسائر تقدر بـ3 مليار دولار
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، مقاطعته لقطر في 5 يونيو الماضي، ولم تتوقف الخسائر التي منيت بها الدوحة نتيجة سياسات تنظيم الحمدين، سواء على مستوى الخسائر الاقتصادية أو السياسية، أو السياحية، أو الجوية حيث تكد النظام القطري خسائر وصلت لمليارات الدولارت في ظل سياسة العناد التي يتبعها ضد المنطقة.

 

النظام القطري حاول منذ المقاطعة العربية أن يقلل من تلك الخسائر، ويزعم للمجتمع الدولي أن اقتصادها يتعافى، إلا أن الحقيقة أثببت عكس ذلك، خاصة عندما خرج مدير الخطوط الجوية القطرية منذ عدة أسابيع ليعترف بالخسائر الفادحة التي تعرضت لها الخطوط الجوية القطرية منذ إعلان المقاطعة.


خسائر الدوحة الاقتصادية

المعارضة القطرية أيضا كان لها دور في كشف الخسائر التي تعرضت لها الدوحة، فالبورصة القطرية تتكبد يوميا خسائر بالمليارات، والفنادق القطرية أصبحت فارغة دون سياحة، وهو ما دفع تنظيم الحمدين للاعتماد على السياحة الإيرانية لمحاولة مواجهة الخسائر التي يشهدها القطاع السياحي القطري، إلا أنه رغم هذه الخطوة استمرت تلك الأزمة لأشهر عديدة.

1
 

 

الدوحة أيضا سعت لترويج مفهوم المظلومية أمام العالم، والزعم بأن ما يحدث لها هو حصار وليس مقاطعة، إلا أن خطتها أيضا باءت بالفشل، خاصة بعدما تمكن الرباعي العربي من فضح سياسات تنظيم الحمدين وادعاءاته بأن ما يحدث للدوحة حصار، وهو على عكس الحقيقة.


قطر تخسر 3 مليار دولار

صحيفة "العرب" اللندنية، نقلت عن مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البريطانية، تأكيدها انخفاض معدل رحلات الخطوط القطرية بنحو 20%، كما انخفض عدد السياح الزائرين لقطر بنحو 20 %، وانخفضت رحلات الطيران المتجهة إلى قطر بنسبة 25 %، لافتة إلى أن خسائر قطاع السياحة في قطر تقدر بنحو 600 مليون دولار.

download
 

 

مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البريطانية، أكدت أن خسائر الخطوط الجوية القطرية  تقدر نحو 3 مليارات دولار، حيث لم تقتصر الخسائر القطرية على قطاعي السياحة والطيران، لكنها امتدت أيضا إلى قطاع العقارات، فمنذ المقاطعة العربية انخفض سعر العقارات في قطر بمقدار 10 بالمئة.


قمة أمريكا والخليج

وذكرت الصحيفة، أنه كلما أكد المسؤولون في الرياض وأبوظبي أن الأزمة الخليجية هي مشكلة صغيرة جدا بالنسبة إليهم، يزداد توتر قطر وتتقلص قدرتها على المناورة، خصوصا في علاقاتها الخارجية، حيث تمثل علاقات الدوحة بدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص الورقة الأخيرة التي تعول عليها للخروج من هذه العزلة الخانقة التي تكاد تقضي على أي دور إقليمي للدوحة، وتهدد إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، حيث لا تزال قطر في صراع مع الذات لمحاولة التخفيف من آثار مقاطعة فرضها الرباعي العربي عليها منذ عام، لكنها وصلت في نهاية المطاف إلى محصلة بذل موارد الدولة لتفادي آثار المقاطعة، بدلا من اختصار الطريق نحو تقديم تنازلات تفضي إلى مصالحة نهائية.

 

download (1)
 

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه لم يتبق أمام القطريين سوى القمة الأميركية-الخليجية التي من المقرر أن تعقد في سبتمبر المقبل، حيث يأمل المسؤولون القطريون بأن تضع حدا لأزمة الدوحة التي ينهار اقتصادها بشكل كبير خلال الفترة الناضية، إلا أن هذه القمة قد لا تكون نقطة تحول كما يأمل القطريون، إذ سيكون عليهم تقديم تنازلات أولا تضمن عدم تكرار سيناريو عامي 2013 و2014، اللذين وقعت فيهما قطر على اتفاق الرياض وملحقه المكمل دون أن تنفذ من بنوده شيئا.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق