"بيونج يانج" بين قمتين روسية وأمريكية.. من ينتصر بوتين أم ترامب؟

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 09:00 ص
"بيونج يانج" بين قمتين روسية وأمريكية.. من ينتصر بوتين أم ترامب؟
ترامب وبوتين
كتب أحمد عرفة

 

 

تعيش بيونج يانج، على واقع قمتين مرتقبين، إحداهما تم تحديد موعد لها بين كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، وقمة أخرى لم يتم تحديد موعدها حتى الآن بين كيم يونج أون وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي.


قمة ترامب مع كيم يونج أون

حالة الانفتاح التي تتبعها كوريا الشمالية بعد إعلان بيونج يانج مساعيها التخلى عن تجاربها النووية، وبدء محادثات جادة مع جارتها الجنوبية من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، يبدو أنه بدأت تثمر عن نجاحات لتلك الدولة التي ظلت طيلة أعوام عديدة منغلقة على نفسها.

2018-03-02T211226Z_666255675_RC1109597A10_RTRMADP_3_USA-TRUMP-780x405
 

 

القمتان المرتقبتان، يبدو أنهما جزء من سياسة المكايدة السياسية التي تتبعها كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ضد بعضهما، فلم تقدم موسكو على إعلان نية رئيسها إجراء مقابلة مع كيم يونج أون، إلا بعد أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية الموعد النهائي لقمة ترامب وكيم يونج.

 

في هذا السياق، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن البيت الأبيض، تأكيده أن الترتيبات لعقد قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون تسير على قدم وساق وموعدا بصفة مبدئية تحدد للقائهما يوم 12 يونيو في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لسنغافورة، لافتة إلى أن هذا هو أول إعلان لتوقيت أول اجتماع بين الزعيمين حيث استقبل ترامب قبل ثلاثة أيام وفدا كوريا شماليا رفيع المستوى في البيت الأبيض نقل إليه رسالة من زعيم كوريا الشمالية.


موعد لقاء ترامب مع زعيم كوريا الشمالية

ونقلت الوكالة الروسية، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، قولها إن الرئيس الأمريكي يتلقى إفادات يومية بشأن كوريا الشمالية من فريقه للأمن القومي، والموعد المبدئي لهذا الاجتماع الأول سيكون يوم 12 يونيو في التاسعة مساء بتوقيت سنغافورة.

kim_1
 

 

وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن حكومة سنغافورة، أعلنت أنها خصصت منطقة بوسط المدينة، لتكون منطقة لحدث خاص في الفترة من 10 إلى 14 يونيو، من أجل القمة المزمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حيث تضم المنطقة أحياء تانجلين ونيوتون وأورتشارد، وتقع بها وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية، وعدة فنادق منها فندق "شانغري-لا"، الذي ذكر كمكان محتمل لعقد القمة.


لقاء كيم يونج أون مع بوتين

تأتي تلك التصريحات الأمريكية، في ظل دعوة تقدم بها سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إلى كيم يونج أون خلال الزيارة التي أجراها الخميس الماضي، للعاصمة الكورية بيونج يانج، دعاه فيها إلى زيارة موسكو ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

1
 

 

التحرك الروسي جاء تزامنا مع تلك الترتيبات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قمة ترامب وكيم، وهو ما يثير علامات استفهام كثيرة حول الهدف الذي تسعى له موسكو من وراء هذه القمة التي تسعى لإجرائها، وما إذا كانت هذه الخطوة محاولة من روسيا لابتزاز أمريكا في ظل الصراع الدائر بين الدولتين خلال الفترة الماضية.

 

ويبقى السؤال من سينتصر في النهاية ترامب أو بوتين في إقناع كيم يونج أون بالتقارب معها؟ في ظل غربة قوية من جانب أمريكا لإنهاء أزمة السلاح النووي الكوري الذي دام لعقود عديدة.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق