اليورو ينخفض أمام الدولار.. كيف تأثرة العملة الأوروبية بـ«ألاعيب الأخضر»؟

الجمعة، 08 يونيو 2018 03:00 م
اليورو ينخفض أمام الدولار.. كيف تأثرة العملة الأوروبية بـ«ألاعيب الأخضر»؟
اليورو

رغم تقارير البنك الدولي والتي أكدت ارتفاع اليورو، خلال الأيام المقبلة، إلا أن أسعار صرف اليورو شهدت تراجعا عالميا في الأسواق الأوربية اليوم الجمعة، مقبلة السلة العملات الأخرى، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها اليوم مقابل الدولار منذ نحو أسبوع.
 
تعد عملية تراجع اليورو، ضمن مبادرات البنك الدولي لتصحيح، التي تحدث عنها البنك الدولي، أمس الخميس، في التقرير الذي رصد الأسعار لسلة العملات الأجنبية، وضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، لكنه بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ فبراير الماضي، بفعل انحسار التوترات السياسية في إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، بالإضافة إلى احتمالات بدء البنك المركزي الأوروبي في تطبيع السياسة النقدية خلال هذا العام.
 
(0.2%).. نسبة تراجع اليورو، اليوم الجمعة، مقابل الدولار، ليتداول عند (1.1775$)، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند (1.1798$)، وسجل الأعلى عند (1.1810$)، والأدنى عند (1.1771$ ).
 
وكانت عملة المنطقة الأوروبية الموحدة «اليورو»، أنهت تعاملات الخميس مرتفعة بنسبة (0.2%) مقابل الدولار الأمريكي، في رابع مكسب يومي على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ (6 أبريل) الماضي، مسجلة أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع (1.1840$).
 
على مدار الأسبوع ارتفع اليورو حتى التعاملات الجارية بنسبة واحدة بالمائة مقابل الدولار، بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وأكبر مكسب أسبوعي منذ فبراير الماضي.
 
في إيطاليا أدت الحكومة الجديدة بزعامة أستاذ القانون جوزيبي كونتي اليمين الدستورية أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا، لتنتهي الأزمة السياسية العنيفة في ثالث أكبر اقتصاد فى أوروبا، والتي استمرت على مدار ثلاثة أشهر بعد انتخابات مارس الماضي.
 
توصلت حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات وحزب الرابطة اليميني المتطرف إلى تسوية مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا لتشكيل حكومة ائتلافية بزعامة جوزيبي كونتي، لتتلاشي المخاوف بشأن احتمالات الدعوة لانتخابات جديدة، كانت سوف تعتبر بمثابة الاستفتاء على استمرار إيطاليا ضمن الاتحاد الأوروبي.
 
وخلال أول خطاب لرئيس الحكومة الجديد جوزيبي كونتي بعدما حاز على ثقة البرلمان أكد على استمرار بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى العمل على خفض الدين العام لبلاد دون الحاجة إلى برنامج تقشف.
 
دعم اليورو أيضا خلال الأسبوع احتمالات بدء المركزي الأوروبي فى تطبيع السياسة النقدية خلال العام الجاري، خاصة بعد ارتفاع وتيرة التضخم الأوروبية بأسرع من التوقعات خلال مايو، وبعد تصريحات عدد من أعضاء البنك المركزي.
 
 قال بيتر برايت كبير الاقتصاديين بالمركزي الأوروبي يوم الأربعاء إن البنك سوف يناقش الاجتماع المقبل ما إذا كان سينهي برنامج شراء السندات فى وقت لاحق من هذا العام، الجديد بالذكر أن برايت حليف مقرب من محافظ البنك «ماريو دراغى».
 
أكد جينس ويدمان «محافظ المركزي الألماني» والمرشح المحتمل لألمانيا والأقوى ليكون الرئيس القادم للبنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع قيام البنك بخفض برنامجه لشراء السندات بحلول نهاية هذا العام، وهو ما أكد عليه أيضا كلاس كنوت «محافظ المركزي الهولندي» بأنه لا يوجد سبب حاليا لمواصلة برنامج التحفيز النقدي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق