قبل قمة «ترامب وكيم».. أسرار التحركات الروسية في شبه الجزيرة الكورية

السبت، 09 يونيو 2018 02:00 ص
قبل قمة «ترامب وكيم».. أسرار التحركات الروسية في شبه الجزيرة الكورية
فلاديمير بوتين- الرئيس الروسي
كتب- أحمد عرفة

 

تحركات حثيثة تقوم بها روسيا في شبه الجزيرة الكورية، تزمنا مع اقتراب موعد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، فبعد أيام قليلة من زيارة أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى بيونج يانج، ولقاءه بزعيم كوريا الشمالية، تجهز موسكو لاستقبال رئيس كوريا الجنوبية لعقد عدد من الاتفاقيات.


زيارة رئيس كوريا للجنوبية لموسكو

الزيارة التي يجريها رئيس كوريا للجنوبية لموسكو، لا يمكن فصلها عن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، حيث يجري الرئيس الأمريكي لقاء بعد 4 أيام مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة، لدفع بيونج يانج نحو التخلى عن مشروعها النووي.

التحرك الروسي في شبه الجزيرة الكورية، وزيارة وزير خارجية موسكو، بجانبا لزيارة المرتقبة لرئيس كوريا الجنوبية إلى روسيا تفتح الحديث حول الأهداف التي تسعى لها روسيا من وراء هذا التحرك ، خاصة أن موسكو لا تريد تحرك أمريكي منفرد في كوريا، وكذلك تريد أن يكون لها دور في إحداث السلام بشبه الجزيرة الكورية، وإقامة علاقات قوية خاصة مع انفتاح بيونج يانج الأخير بعد عقود من الانعزال عن العالم.


أهداف بوتين من زيارة رئيس كوريا الشمالية لموسكو

بوتين يسعى من هذه الزيارة  إلى إجراء عقدة اتفاقيات مع رئيس كوريا الجنوبية، خاصة أنها تأتي بعد الزيارة التي أجرها فلاديمير بوتين إلى الصين، وعقد عدد من الاتفاقيات التعاون المشترك، حيث توسع موسكو من توثيق علاقاتها مع دول شرق أسيا.

ووفقا لما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن الرئاسة الروسية، فإنها أكدت أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يناقش مع نظيره الكوري الجنوبي، في 22 يونيو في موسكو، الوضع في شبه الجزيرة الكورية، حيث أن الرئيسين بصدد التوقيع على حزمة من الوثائق، قائلة: يوم 22 يونيو تجري مباحثات القمة التي من المخطط خلالها مناقشة القضايا الحيوية لتطوير العلاقات الروسية-الكورية في المجالات السياسية والتجارية الاقتصادية والإنسانية. كما يجري تبادل للآراء حيال القضايا الإقليمية، قبل كل شيء الوضع في شبه الجزيرة الكورية. كما تم تحضير حزمة من الوثائق للتوقيع، كما ستجرى مباحثات رفيعة المستوى، حيث من المقرر مناقشة القضايا الحيوية لتطوير العلاقات الروسية-الكورية في المجالات السياسية والتجارية الاقتصادية والإنسانية، كما سيجري تبادل للآراء حيال القضايا الإقليمية، ويشكل أساسي حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.


قمة ترامب وكيم يونج أون

وحول تلك التحركات الروسية، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن موسكو لديها علاقات مع شبه الجزيرة الكورية وبالتحديد كوريا الشمالية، وتريد استثمار هذه العلاقة بحيث يكون لها دور في إتمام عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن روسيا تريد أن تظهر بشكل كبير في الكوريتين تزامنا مع القبمة المرتقبة بين ترامب وكيم يونج أون، وتستغل العلاقات الطيبة التي أقامتها قبل ذلك مع الكوريتين بحيث توثق العلاقات أكبر تزامنا مع دخول الولايات المتحدة الأمريكية طرفا في حل الأزمة الكورية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق