الاكتئاب القاتل الصامت.. 3 مشاهير ينتحرون فى أسبوع واحد وطبيب نفسي يحذركم

الإثنين، 11 يونيو 2018 04:00 ص
الاكتئاب القاتل الصامت.. 3 مشاهير ينتحرون فى أسبوع واحد وطبيب نفسي يحذركم
انتحار - أرشيفية
كتب محمود حسن

صباخ الخميس الماضى وصل "أنتونى بوردين" أشهر طاهى فى العالم إلى غرفته بأحد الفنادق فى فرنسا، استعدادا لتصوير حلقة من برنامجه "أماكن غير معروفة"، فى المساء دخل إلى حمام غرفته واستخدم حزام "رداء الحمام" وخنق نفسه به ليموت منتحرا، وهو من تجاوزت شهرته الآفاق وتناول طعامه أشخاص مثل باراك أوباما وآخرون.

بوردايم يتناول الطعام مع اوباما
بوردين يتناول الطعام مع اوباما

لم يكن بوردين الوحيد هذا الأسبوع، ففى يوم الثلاثاء الماضى ودعت مصممة الأزياء الشهيرة كيت سبيد ابنتها التى ذهبت إلى المدرسة، قبل أن تجهز عملية شنقها لنفسها فى منزلها الواقع بنيويورك، لتودع الحياة عن عمر 55 عاما، وهناك أيضا "إنيس زوريغويتا" شقيقة الملكة ماكسيما ملكة هولندا  التى فارقت الحياة هذا الأسبوع أيضا عن عمر 33 عاما نتيجة انتحار، بعدما كانت تعانى من اكتئاب مزمن لم تتخلص منه طوال حياتها.

مصممة الازياء كيت سبيد
مصممة الازياء كيت سبيد

حوادث انتحار أشخاص رغم وصولهم قمة الشهرة أمر بات شبه مألوف، فقبل 3 أعوام عثر على المخرج السويدى من أصل جزائرى "مالك بنجلول" منتحرا فى شقته بالسويد، وذلك بعد أشهر قليلة من نيله جائزة الأوسكار عن فيلمه الوثائقى "البحث عن رجل السكر"، بن جلول كان قد قال قبلها إن لديه 5 أفكار أخرى أتى بها من إفريقيا ستدهش العالم أكثر من قصته فى "رجل السكر" لكنه مات وقد ترك رسالة يقول فيها "أنا آسف الحياة قاسية للغاية"، كما أن لدينا القصة المأساوية لانتحار الممثل الكوميدي روبن ويليمز والتى كانت طريقة انتحاره مأساوية، إذ حاول فى البداية قطع شريان يده اليسرى عند الرسغ بسكين لكنه لم ينجح، لذا لجأ ويده ملطخة بالدماء لشنق نفسه بحزام بنطلونه، فى إصرار منه على إنهاء حياته إلى الأبد وهو الرجل الذى أدخل الضحكة على ملايين المشاهدين، وترك العالم دون أن يكتب حتى رسالة انتحار يفسر فيها سبب وفاته.

مالك بن جلول
مالك بن جلول

"المرض القاتل" هكذا وصف الدكتور جمال فرويز قائلا إن الاكتئاب يصنف ضمن الأمراض القاتلة، وينعكس على حياة المريض بشكل سيء حتى لو لم يتجه إلى الانتحار فتبدأ الحياة تصبح سحابة سوداء ولا منفذ للخروج منها، مهما كان الشخص غنيا ومتيسر الحياة وناجحا، فالاكتئاب مرض عضوى، ناجم عن نقص 3 هرمونات فى إفرازات المخ هى السريتونين، والدوباماين و مادة تدعى 5ht، وباضطراب افرازات هذه المواد بيبدأ هذا الشخص فى رؤية أن الخروج من الحياة هو المنفذ الوحيد الآمن له، ويحمل نفسه كل مشاكل الحياة ويلقى باللوم على نفسه فى كل شيء تقريبا.

 

وأكد فرويز لـ "صوت الأمة" أن مريض الاكتئاب لا يصل للانتحار فجأة، ولكن تبدأ إشارات حيث تبدأ الرغبة فى الحياة تقل، ويكون هناك إما نفور من تناول الطعام، أو إفراط فيه، وكذلك الأمر بالنسبة للنوم إما إفراط أو عدم رغبة فيه، وللاسف بعض الأشخاص لا يتفهمون حقيقة كونه مرضا عضويا يحتاج إلى تدخل دوائى، ويلجأون إلى الدعوة إلى "التقرب من الله" كى يزيل الهم، وهى أمور مستحبة طبعا فى كل الأحوال، لكن لا يمكن أن يكون علاج مرض مثل "السرطان" فقط مجرد التقرب من الله، لأن النتيجة تكون كما رأينا الشخص الذى انتحر فى "الحرم" المكى.

 

وأكد فرويز أن  أمراض الأكتئاب باتت اليوم ثانى أكثر الأمراض انتشارا فى الولايات المتحدة، بعد مرض القلب، ويعتقد انها ستكون المرض صاحب التكلفة الأولى بالعلاج خلال عام 2019.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق