سياسي سعودي لـ«صوت الأمة»: أمن الأردن لا يتجزأ عن الأمن القومي العربي

الإثنين، 11 يونيو 2018 12:00 ص
سياسي سعودي لـ«صوت الأمة»: أمن الأردن لا يتجزأ عن الأمن القومي العربي
سامى بشير المرشد
شيريهان المنيري

أشاد عدد كبير من المراقبين والخبراء السياسيين في العالم العربي، ولاسيما دول الخليج بدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان لإجتماع دعم الأردن اليوم الأحد في مكة بمشاركة الإمارات والكويت والأردن إلى جانب السعودية، بهدف بحث سُبل الخروج من أزمتها الاقتصادية، وحفظ أمنها واستقرارها.

أمن قومي

المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد يقول في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذه الدعوة ليست غريبة على قادة هذه البلاد المباركة التي دأبت دومًا على التدخل ووضع الحلول وتقديم المساعدات لأي من الدول العربية التي تتعرض لأي طاريء سياسي أو اقتصادي أو  أمني؛ فقادة المملكة يؤمنون إيمانًا راسخًا بشمولية الأمن القومي العربي، وأنه كل لا يتجزأ وأن أي خلل في أي من الدول العربية سيؤثر بلا شك على بقية الدول العربية وأمنها واستقرارها».

وأضاف أن «الأردن بلد مهم جدًا في جسم الوطن العربي، وهو من مجموعة دول الاعتدال العربي مع مصر والسعودية ودول الخليج الأخرى والمغرب والسودان، وهذه المجموعة هي الضمانة الأكيدة للتماسك والتعاون فيما بينها لإعادة التعافي للأمة العربية ومواجهة الأطماع الخارجية والأردن في موقعها الجغرافي، وبسبب قلة مواردها وتعاظم مسؤولياتها تتعرض لأزمة اقتصادية غير مسبوقة داخليًا مرتبطة كذلك بالأحداث الإقليمية حولها في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان، وما تفرزه من تأثيرات على الأردن أمنيًا واقتصاديًا».

ملجأ آمن

وتابع «المرشد» بأن «السعودية التي هي الركيزة والملجأ الآمن للعرب جميعًا مع أشقاءها في الإمارات والكويت لا يمكنها أن تترك الأردن تغرق لا سمح الله في هذه الأزمة ما قد يعطي طريقًا لأيدي الأعداء المتربصين في المنطقة من النيل من أمنها واستقرارها، وبالتالي الإخلال في الأمن القومي العربي وزيادة المشاكل التي يعاني منها، من الأحداث المزعزعة للاستقرار في الأعوام الأخيرة وأطماع الدول المجاورة من إيران إلى إسرائيل إلى تركيا، إضافة إلى أجندات الدول الكبرى التي قد لا تتوافق والمصالح العربية القومية الكبرى».

بداية مساعدات عاجلة

وأخيرًا أكد السياسي السعودي على أن العلاقات الأخوية الوثيقة بين الأردن والسعودية والإمارات والكويت ما دفع لمثل تلك الخطوة، ومد يد العون لانتشال الأردن من أزمتها، وقال: «أتوقع أن تكون هذه المبادرة عبارة عن بداية بمساعدات عاجلة تتبعها خطط متوسطة وطويلة الأمد تتم متابعتها لشفاء الاقتصاد الأردني وتعافيه من خلال زيادة التجارة والاستثمار والمشاريع المجدية بين هذه الدول والأردن».

وصدر بيان عن الديوان الملكي السعودي في وقت باكر من صباح أمس السبت، يعلن دعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز لاجتماع خاص لدعم الأردن اليوم الأحد، بمشاركة الكويت والإمارات والأردن إلى جانب السعودية، بهدف مناقشة سُبل دعم الأردن للخروج من أزمته الاقتصادية.

وأعرب العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس السبت عن تقديره لدعوة الملك سلمان لعقد «اجتماع مكة» لدعم بلاده، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط الأردن مع السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة في الاجتماع، والتي لم تتردد عن تقديم الدعم للأردن، والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف.

فيما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بمبادرة الملك سلمان والدعوة لهذا الاجتماع، قائلًا عبر حساباته الرسمية على السوشيال ميديا: « أقدر جهود الملك سلمان بن عبد العزيز الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على كافة الأصعدة، وأتمنى من المولى عز وجل لجلالته السداد والتوفيق فيما يصبو إليه من دعم استقرار الأردن الشقيق».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق