إيران وتركيا.. هل تشهد جولات المبعوث الأممي لدمشق انفراجة لحل الأزمة السورية؟

الإثنين، 11 يونيو 2018 06:00 ص
إيران وتركيا.. هل تشهد جولات المبعوث الأممي لدمشق انفراجة لحل الأزمة السورية؟
سوريا- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

 

تشهد محاولات القوى الدولية إيجاد حلول للأزمة السورية، تكثيف بشكل كبير في ظل الجولة التي يجريها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، والتي شملت عدة دول إقليمية، لإيجاد مخرج لتلك الأزمة السورية، بينما عقدت الدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون، مؤتمرا للحديث عن التسوية السياسية بدمشق.

تلك المساعي تأتي تزامنا مع تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أكد رفضه للتواجد الأمريكي البريطاني، معتبرا إياه بأنه غزو على أراضيه، فيما كشف الموقف من تواجد القوات الروسية داخل دمشق خلال الفترة الحالية.


جولة المبعوث الأممي لسوريا لدى الدول الإقليمية

جولة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، شملت كل من تركيا وإيران، حيث بحث مع مسؤولي البلدين سبل التوصل لحلول سياسية عاجلة للأزمة السورية، وذلك تزامنا مع الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ضد تنظيم داعش.

وكالة «سبوتنيك» الروسية، ذكرت أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أجرى مباحثات حول العملية السورية في العاصمة الإيرانية طهران، فيما واصل المشاورات الإقليمية بشأن تلك القضية خلال الفترة الحالية، واختتم مباحثات موضوعية في طهران حول العملية السياسية السورية، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار.

وذكرت الوكالة الروسية، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، خلال الأيام الماضية التقى في إسطنبول، رئيس الهيئة السورية للتفاوض نصر الحريري، ورئيس الائتلاف السوري المعارض عبد الرحمن مصطفى، لبحث إمكانية إعادة إطلاق عملية جنيف للتسوية السياسية في سوريا.


منظمة شنجهاي للتعاون تؤكد ضرورة حل أزمة سوريا

وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن الدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون أكدت بدورها أنه لا بديل عن العملية السياسية للخروج من الأزمة السورية، مشيرة إلى أن جميع الأطراف المتصارعة عليها اتخاذ خطوات لتنفيذ الاتفاقات المتعلقة بمناطق تخفيف حدة التوتر، حيث أن حل الأزمة السورية يجب أن يتم وفقا لأحكام قرار مجلس الأمن الدولي وينطلق من ضرورة السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية لسوريا، معلنة دعم الدول الأعضاء مفاوضات السلام في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، وكذلك فعالية عملية أستانا.

بيان منظمة شنجهاي للتعاون، جاء بعد تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي أكد خلال حواره مع صحيفة "ميل أون صنداي، البريطانية، أن الوجود البريطاني والأمريكي في سوريا يعد غزو، لأنه غير شرعي وغير قانوني بل هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد.


بشار الأسد يرفض التواجد الأمريكي البريطاني

وأوضح الرئيس السوري، أن التواجد الروسي في دمشق هو محاربة من أجل القانون الدولي، متابعا: لدى سوريا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات، ولا يوجد إملاء روسي في الشؤون السورية.

الرئيس السوري أكد أن سياسة روسيا وسلوكها لا يقضي بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك، لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود، وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئا، حتى لو كانت هناك اختلافات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق