إيران تجهز مفاجأة للقارة العجوز.. هل تنحسب طهران من الاتفاق النووي؟

الأربعاء، 13 يونيو 2018 02:00 ص
إيران تجهز مفاجأة للقارة العجوز.. هل تنحسب طهران من الاتفاق النووي؟
حسن روحانى
كتب- أحمد عرفة

 

يبدو أن إيران تجهز مفاجئة جديدة لدول أوروبا التي أعلنت ؤخرا التزامها بالاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي تسعى فيه طهران لأن تنسحب من الاتفاق وبالتالي ستضع دول القارة العجوز في مأزق كبير، خاصة أنهم دخلوا في صراع ضد الولايات المتحدة الأمريكية لرفضهم العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد طهران.


إيران ترغب في الانسحاب من الاتفاق النووي

رغبة إيران في الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ظهرت بشكل جلي خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حيث أبلغه الأخير برغبة بلاده في الانسحاب، وهو الأمر الذي رفضه ماكرون بشدة، داعيا إياه بالبقاء في الاتفاق.

 

ولعل الانسحابات الأخيرة التي شهدتها الشركات الأوروبية من إيران, على رأسها شركات السيارات الفرنسية، تعد هي أكبر دافع لإيران لاتخاذ ذات الخطوة، خاصة أن إيران ترى بأن دول أوروبا تراوغ طهران، ويمكن في أي لحظة أن تستجيب لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتعلن انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.


اتصال هاتفي بين روحاني وماكرون

وخلال الساعات القليلة الماضية، أجرى الرئيس الفرنسي، اتصالات هاتفيا مع الرئيس الإيراني، وبحسب ما ذكرت وكالة "روسبترز"، فإن إيمانويل ماكرون، طالب  حسن روحاني بضرورة التزام طهران بالاتفاق النووي دون أي لبس.، حيث جدد الرئيس الفرنسي رغبة فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين، في مواصلة العمل باتفاق فيينا، بكل أبعاده، كما أطلع ماكرون، الرئيس الإيراني بتطورات العمل الذي أنجز في هذا الشأن، مطالبا إياه بأن تفي إيران بالتزاماتها بالاتفاق النووي دون أي لبس.

 

بينما في المقابل،  أكد حسن روحاني، رغبة بلاده في الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، فخلال الاتصال الهاتفي، أكدت طهران أن هناك صعوبة كبيرة في أن تبقى إيران في الاتفاق النووي الإيراني طالما لم تستفيد من البقاء فيه خلال الفترة المقبلة.

 

اتصال ماكرون بروحاني، جاء بعد أيام قليلة، من الجولة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لـ3 دول أوروبية وهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيث بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، تكوين تحالف أوروبي لمواجهة التواجد الإيراني في سوريا، كما سعى نتنياهو إسرائيل لترويج خطاب أمام دول القارة العجوز بأن زيادة التواجد الإيراني في دمشق هو محاولة لتوجيه ضربة عسكرية لإسرائيل.


إيران تهاجم أوروبا

وكان رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أكد في وقت سابق، أن طهران لن تنتظر الوعود الأوروبية بفترة زمنية مفتوحة، خاصة أن المفاوضات مع الأوروبيين حول الاتفاق النووي كادت أن تنتهي، قائلا: إيران لن تنتظر وعود أوروبا غير المحددة بمهلة زمنية، فالمفاوضات تقترب من نهايتها وعلى الدول الأوروبية اتخاذ القرارات بصورة أسرع وأكثر شفافية إن كانت ترى بإمكانها الحفاظ على الاتفاق النووي، وفي غير تلك الحالة فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ الخطوات القادمة سواء في المجال النووي أو المجالات الأخرى، فعلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الدكتور صالحي تنفيذ أوامر خامنئي بتطوير الصناعات النووية الإيرانية بجدية وأن تقوم لجنة الأمن القومي بالمتابعة المستمرة لتحقيق هذا الأمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق