هل تطلق الأمم المتحدة رصاصة على قلب إسرائيل؟.. الجمعية العامة تتأهب لتحرك صادم

الأربعاء، 13 يونيو 2018 11:13 ص
هل تطلق الأمم المتحدة رصاصة على قلب إسرائيل؟.. الجمعية العامة تتأهب لتحرك صادم
الجمعية العامة للأمم المتحدة
وكالات

في مارس الماضي، بدأ الفلسطينيون اتخاذ منحى جديدا في قضيتهم، إذ انطلقوا بمجموعة من المسيرات بعد غياب دام فترة لا بأس بها، أطلقوا عليها «مسيرات العودة الكبرى، وجمعة الأرض»، وخلفت مئات الشهداء.
 
كانت المسيرات قد تزايدت بعد قرار أمريكا بنقل السفارة الأمريكية من القدس، والاعتراف بأن القدس هي عاصمة فلسطين، وهو ما دفع الفلسطينيين لتكثيف مسيراتهم، والتي قبُلت من جيش الاحتلال بعنف كبير تسبب في غرق أرض القدس في دماء أبنائها وبناتها.
 
الدماء الفلسطينية، دفعت الدول العربية، لتقديم مشروع قرار، يدين الاعتداءات الإسرائيلية تجاه فلسطين، خاصة بعد موجات العنف الإسرائيلية في قطاع غزة. ومن المقرر أن يشهد اليوم الأربعاء، الموافق (13 يونيو 2018) تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ذلك القرار.
 
كانت الدول العربية طرحت النص على الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن.
 
ويدعو النص إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين، وذلك بعد مقتل (129) فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت في (30 مارس) تظاهرات على طول السياج الحدودي، في وقت لم يُقتل أي إسرائيلي.
 
كما يدين النص الاستخدام «المسرف وغير المتناسب والعشوائي للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين»، وينتقد كذلك في المقابل «إطلاق صواريخ من قطاع غزة على مناطق مدنية إسرائيلية».
 
إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية اعترضت على نص القرار وبشدة، مشيرة إلى أن القرار غير متزن وأن إسرائيل تصبح مجنيا عليها في ذلك القرار- على خلاف الواقع- لافتين إلى ضرورة توقيع عقوبات أيضا على الجانب الفلسطيني.
 
كانت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي، نددت، أمس الثلاثاء، بمشروع القرار بوصفه «غير متوازن في جوهره»، واقترحت بالمقابل إدانة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن أعمال العنف.
 
وقالت «هايلى» في رسالة وجهتها إلى السفراء في المجلس إن الولايات المتحدة قدمت تعديلا على مشروع القرار يدين حماس لإطلاقها صواريخ على إسرائيل «وتحريضها على العنف» على طول الحدود مع غزة.
 
وتصوت الجمعية التي تضم (193) عضوا على التعديل الأميركي للقرار قبل التصويت على القرار نفسه.
 
وكتبت هايلي في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس إن: «أي قرار يركز على حماية المدنيين في غزة يجب أن يعترف بأنشطة حماس المتهورة والمزعزعة للاستقرار، والتي تعرض أرواح وأرزاق المدنيين الأبرياء للخطر.. غير أن النص لا يذكر حماس بالاسم».
 
وتابعت: «عدم ذكر ذلك يجب أن يكون مرفوضا من جميع الدول الأعضاء، نظرا لأن حماس أطلقت أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل الشهر الماضي، وحرضت على انتفاضات عنيفة وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني».
 
وأضافت: «إن مشروع القرار نص غير متوازن في جوهره يتجاهل الحقائق الأساسية بشأن الوضع في غزة».
 
ويتوقع دبلوماسيون أن يتم رفض التعديل الأميركي وتبنى القرار العربي، لكنه لم يتضح بعد عدد الأصوات التي سيحصل عليها مقابل معارضة أميركية قوية.
 
ويأمل الفلسطينيون الحصول على عدد من الأصوات شبيه بما جمعته في ديسمبر الماضي لرفض قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وبلغ عدد الأصوات الرافضة في ذلك الحين 128 مقابل 9 مؤيدة وامتناع 35 عن التصويت.
 
وبدأ الفلسطينيون بتنظيم حركة الاحتجاج الأخيرة التي أطلقوا عليها اسم «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها عام (1948) لدى قيام دولة إسرائيل ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق