صدام مرتقب بين أنقرة وواشنطن قبل انتخابات تركيا.. الديكتاتور يقود تركيا للمحرقة

الأربعاء، 13 يونيو 2018 06:00 م
صدام مرتقب بين أنقرة وواشنطن قبل انتخابات تركيا.. الديكتاتور يقود تركيا للمحرقة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

يبدو أن صدام جديد سينشب بين أنقرة والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية التركية المبكرة المقرر عقدها في (24 يونيو) الجاري، خاصة بعدما لوح الرئيس التركي، بإمكانية استخدام منظومة الصواريخ الروسية، المضادة للطائرات في أي وقت.

تهديد واشنطن ولتركيا
خلال الفترة الماضية، هددت الولايات المتحدة الأمريكية، أنقرة بإمكانية فرض عقوبات عليها، في ظل مساعي تركيا لشراء منظومة الصواريخ المضادة للطائرات، وهو الأمر الذي تجاهلته أنقرة، وهو ما جعل مراقبون حينها أن مؤشرات صدام ستحدث بين أمريكا وتركيا خلال الفترة المقبلة.
 
وفي أبريل الماضي، خرج مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، خلال كلمة له بجلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، هددت فيه تركيا بفرض عقوبات عليها في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي الروسية، حيث سيكون لذلك عواقب بشأن العلاقات الأمريكية التركية، قائلا: «يجب على أنقرة تذكر عواقب التنازلات الاستراتيجية لموسكو لتحقيق أهداف تكتيكية في سوريا، فالجانب التركي يتعاون مع روسيا وإيران بشكل وثيق بغض النظر عن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة، وتركيا ستتعرض للعقوبات في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا».

تصريحات أنقرة حول منظومة الدفاع الجوي الروسي
أنقرة خرجت حينها لتعلن رفضها أي ضغوط أمريكية لمنع شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية، وصعدت حينها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرة ذلك تدخل في الشأن التركي، وهو الأمر أيضا الذي رفضته واشنطن.
 
الجديد في هذه المعركة، هو إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصميم أنقرة على استخدام منظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز (إس-400)، التي تم شراؤها من روسيا، إذا لزم الأمر، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن الرئيس التركي قوله: «نحن اشترينا منظومة إس-400 لا ليتم تخزينها في المستودعات، فإذا لزم الأمر، سيتم استخدامها بشكل مناسب. فماذا نفعل مع هذه المنظومة الدفاعية، كيف لا نستخدمها؟ الاعتماد مجددا على رحمة الولايات المتحدة؟».
 
وأوضحت الوكالة الروسية، أن روسيا وتركيا وقعتا في ديسمبر عام 2017 في أنقرة، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي (إس-400)، فوفقا لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، فإن أنقرة ستشتري بطاريتين من هذا النظام الجوي، سيخدمهما موظفون أتراك، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.

أزمة بين أنقرة وواشنطن
تصريحات الرئيس التركي، تفتح الباب من جديد لأزمة ستشتعل مرة أخرى بين أنقرة وواشنطن، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، هل تصير تلك التصريحات تساؤلات حول طريقة التصعيد الأمريكية التي يمكن أن يتخذها البيت الأبيض ضد أنقرة، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض بشدة استخدام تلك المنظومة الجوية، ومدى تأثير هذه الخطوة على التعاون التركي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة