قطر تعادي العرب وتتمسح بحذاء إيران.. 3 مواقف جديدة تؤكد تبعية الدوحة لنظام طهران

الأربعاء، 13 يونيو 2018 08:00 م
قطر تعادي العرب وتتمسح بحذاء إيران.. 3 مواقف جديدة تؤكد تبعية الدوحة لنظام طهران
علم إيران وشعار قناة الجزيرة
شيريهان المنيري

لا تفوت قطر فرصة لتأكيد تبعيتها لإيران وتمسحها بحذائها، والآن يتصاعد الدعم القطري لإيران بشكل غير مسبوق، مقدمة لها المساندة عبر المال والإعلام، والأخطر عبر دعم وكلائها الإرهابيين في المناطق الساخنة.

رغم ملامح انهيار النظام الإيراني جراء ما تشهده طهران من اضطرابات داخلية، واحتجاجات من قبل الأحواز والبلوش المطالبين بحقوق المواطنة، بجانب تصنيف الحرس الثوري الإيراني في عدد من دول العالم كمنظمة إرهابية، والموقف الأمريكي تجاه الاتفاق النووي الإيراني، واستعادة العقوبات المفروضة على إيران؛ يبث تنظيم الحمدين - حكومة قطر - رسائل متقاربة تؤكد دعمه لإيران ونظامها، على حساب أمن المنطقة والجوار الخليجي.

 

تعيين سفير

يرصد «صوت الأمة» رسائل النظام القطري الداعمة لإيران، في أقل من أسبوعين، إذ أصدر أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أول من أمس الاثنين مرسومًا يقضي بتعيين سفير جديد لقطر في طهران، هو محمد حمد سعد الفهيد الهاجري، الخطوة التي تعكس علاقات دبلوماسية بين الدوحة وطهران على أعلى المستويات، رغم أن قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء الورطة القطرية فيما يخص دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة؛ تتضمن بندًا رئيسيًا يقضي بضرورة تقليل التعامل والتمثيل الدبلوماسي مع إيران.

 

مواجهة إيران مرفوضة

في الأسبوع الأول من يونيو الجاري، صرّح وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، خلال حضوره مؤتمرًا دوليًا حول الأمن في سنغافورة، بأن بلاده لن تدخل أى مواجهات عسكرية مع إيران، رافضًا من يحاول دفع الدوحة في اتجاه ذلك، بحسب زعمه، وهو ما يتضمن تأكيد ضمنيا لما أوردته تقارير سابقة عن تغلغل الحرس الثوري الإيراني في بنية الدولة القطرية وسيطرته على مقاليد الأمور فيها.

 

الجزيرة تدعم الحوثيين

تدعم قناة الجزيرة القطرية جماعة الحوثيين التابعة لإيران، بشكل اتسع نطاقه مع بداية استعدادات قوات الجيش اليمني بمساندة القوات السعودية والإماراتية  لإطلاق عملية «النصر الذهبي» الهادفة لتحرير مدينة الحديدة اليمنية، وذلك على الرغم ما تقوم به المليشيات الحوثي من انتهاكات في حق الشعب اليمني، وممارسات من شأنها تهديد الأمن البحري للمنطقة في البحر الأحمر.

Capture
 
Capture2
 

اقرأ أيضًا: معركة افتراضية شرسة مع الجزيرة.. إذا كنت في صف اليمن فعليك أن تكون ضد قطر

ولعل الدعوى التي قدمتها الدوحة لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات، الاثنين، كشفت الأكاذيب القطرية التي تحاول الفصل بين تنظيم الحمدين والجزيرة، في محاولة لتصويرها باعتبارها قناة مستقلة عن الحكومة القطرية، إذ جاء ضمن الدعوى اعتراض النظام القطري على إغلاق الإمارات لمكاتب الجزيرة على أراضيها، زاعمة أنه يُعد ملمحًا لانتهاك حقوق الإنسان، حسب مزاعمها.

الشكوى
 

موقف صعب

وأعلن تقرير صدر عن معهد سياسات الشرق الأوسط بواشنطن الاثنين، اعتقاده أن قطر ستواجه موقفًا صعبًا بشأن قدرتها على اتخاذ قرار، حال طلبت الولايات المتحدة الأمريكية استخدام قاعدتها العسكرية «العديد» الكائنة على أرض الدوحة إذا اندلعت حرب ضد إيران، مشيرًا إلى العلاقات القطرية الإيرانية الوطيدة على كل الأصعدة، وصعوبة اتخاذ قطر قرارا ضد طهران، لما لها من قدرة على معاقبة الدوحة في ضوء مشاركتها لها في حقل الغاز «بارس الجنوبي».

كانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المدعوم من قطر، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قد أعلنت قطع العلاقات مع قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو 2017، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، التي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق