انفراجة في أزمة الانتخابات العراقية.. هل تشهد دعوة «العبادي» لتوافق وطني استجابة؟

الجمعة، 15 يونيو 2018 09:00 ص
انفراجة في أزمة الانتخابات العراقية.. هل تشهد دعوة «العبادي» لتوافق وطني استجابة؟
حيدر العبادى رئيس وزراء العراق
كتب أحمد عرفة

تتجه أزمة الانتخابات العراقية، نحو الحل بشكل كبير، في ظل مساعي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي لإجماع الكتل السياسية العراقية لتنحية الخلافات، والتوافق حول حل للأزمات التي شابت العملية الانتخابية العراقية التي عقدت في 12 مايو الماضي.


مساعي حيدر العبادي لحل أزمة الانتخابات العراقية

رئيس الوزراء العراقي، سعى لوضع حد للدعوات التي انتشرت مؤخرا داخل عدد من الأحزاب العراقية، طالبت بإعادة إجراء الانتخابات، بعد الحريق الذي نشب في أحد المخازن التي تحتوي على أوراق الاقتراع، ودعا العبادي لعقد اجتماع شامل لكل القوى السياسية، للاتفاق حول حلول للأزمات العراقية الراهنة.

 

دعوة حيدر العبادي جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان تحالف «سائرون» الذي يتزعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التحالف مع ائتلاف «الفتح»، الموالي لإيران، وهو الأمر الذي أغضب ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي.


هل تلقى دعوة العبادي استجابة؟

دعوة العبادي فتحت بابا للتساؤلات، حول ما إذا كانت ستلقى استجابة من كافة القوى السياسية العراقية؟، خاصة أن الهدف من هذه الدعوة الإسراع من تشكيل الحكومة الجديدة، بناء على نتائج الانتخابات التي تم الإعلان عنها وأسفرت عن تصدر قائمة «سائرون».

 

وخلال كلمة له، للشعب العراقي تزامنا مع حلول عيد الفطر المبارك، دعا العبادي، القوى العراقية، إلى الاحتكام للدستور والقانون؛ لحل المشاكل التي ظهرت إثر إجراء الانتخابات البرلمانية.

ودعاهم إلى عقد لقاءات بعد عيد الفطر لضمان سلامة العملية السياسية، وللاتفاق على برنامج مقبل لإدارة الدولة بجميع مؤسساتها على ضوء الدستور والقانون، وعقد حوار وطني للاتفاق على برنامج عمل الفترة المقبلة، وتشكيل المؤسسات الدستورية، قائلًا: «رغم ما شاب الانتخابات من شوائب ومخالفات، فالاحتكام للدستور والقانون هو السبيل الوحيد لحل هذه المشاكل».


رفض إعادة الانتخابات

ويتفق حيدر العبادي، مع مقتدى الصدر، في رفض إعادة الانتخابات البرلمانية العراقية من جديد، خاصة بعد أن وافق البرلمان العراقي على إعادة فرز 5% من الانتخابات العراقية بالطريقة اليدوية، فيما تم اتهام مفوضية الانتخابات العراقية، بالتورط في عرقلة الانتخابات.

 

وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن الأزمة العراقية الدائرة حول الانتخابات، تتجه نحو الحل على أساس فرض الأمر الواقع، وإقرار النتائج وتشكيل الحكومة في ضوئها رغم ما سيطالها من تشكيك في شرعيتها، بعدما أوكل مصير الانتخابات للمحكمة الاتحادية، أعلى سلطة قضائية في بغداد، للبت في إعادتها.

 

وعلقت الصحفية على الأزمة: «من المقرر التمادي في التعامل مع مخرجات العملية الانتخابية، حتى إن دخلت تغييرات جزئية على النتائج بفعل العدّ اليدوي، على اعتبار أنّ المحكمة العراقية من الصعب أن تتخذ قرارا بإعادة الانتخابات».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة