البلد المعزول ينتظر خيرات قمة ترامب.. هل تصلح أسواق كوريا الشمالية للاستثمار؟

الجمعة، 15 يونيو 2018 06:00 م
البلد المعزول ينتظر خيرات قمة ترامب.. هل تصلح أسواق كوريا الشمالية للاستثمار؟
الرئيس الكوري الشمالي جيم جونج أون
رانيا فزاع

هل من الممكن أن تستثمر الشركات الأمريكية في البلد المعزول، بعد قمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكيم يونج أون؟ السؤال السابق طُرح مؤخرا، وكان المقصود بالبلد المعزول كوريا الشمالية، التي واجهت عقوبات اقتصادية قاسية لسنوات متتالية بسبب أنشطتها النووية.

السؤال السابق لا يبدو بعيدا عن الواقع تماما، فقد أثار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال الشهر الجاري مسألة إمكانية استثمار الشركات الأمريكية في البلد المعزول، ولكن إذا ما حدث ذلك فإن هناك شكوكا كبيرة حول ما إذا كانت ستفعل، ولكن حتى لو أدى الاجتماع إلى اختراق، يقول الخبراء إن المستثمرين يجب أن يظلوا ينظرون لكوريا الشمالية بحذر شديد، وإذا كان أى شخص يتحرك بسرعة للاستفادة من الأمر، فمن المحتمل أن يكون الصين.

نظريًّا فإن لدى كوريا الشمالية بعض السمات الجذابة للشركات الأجنبية، وهي تقع في وسط سلسلة التوريد الآسيوية الرئيسية التي تشمل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، كما أن اقتصادها لديه كثير من الفرص للحاق بركب الاقتصاديات الكبرى.

وقال بيتر وارد، وهو باحث في جامعة سول الوطنية يدرس كوريا الشمالية: "هناك كثير من الاستثمارات المحتملة والمربحة بكوريا الشمالية"، بحسب ما أورده cnn money، كما أن سكان كوريا الشمالية فقراء، لكنهم متعلمون بشكل جيد، في حين أن تكاليف العمالة أقل كثيرا من جيرانها، وفقا للخبراء بالبلاد.

ويقول بعض المحللين، إن هذه الأمور تجعلها مركزا محتملاً لصناعة الإلكترونيات والمنسوجات، لكن هذه المزايا تفوقها بعض العقبات الكبيرة للغاية أمام المستثمرين الأجانب، خاصة اليد الثقيلة لنظام "كيم"، ويقول جو ميونج هيون، الباحث في معهد أسان للدراسات السياسية وهو مركز أبحاث مقره العاصمة الكورية الجنوبية سيول: "من غير المحتمل أن يكون هناك احتمال لاستثمارات كبيرة يسمح بها النظام في كوريا الشمالية. فالنظام مرتاب بشدة من السوق الدولية".

وبوصفها الشريك التجاري الأكبر لكوريا الشمالية والداعم الرئيسي للنظام هناك، يمكن للصين أن تأخذ زمام المبادرة في الاستثمار بالبلاد، وتابع بيتر وارد، وهو باحث في جامعة سول الوطنية يدرس كوريا الشمالي: "تبدو كوريا الشمالية مرشحا طبيعيا لمبادرة الحزام والطريق في الصين، وهي خطة كبرى لاستثمار مئات المليارات لتطوير الطرق والموانئ والسكك الحديدية من آسيا إلى أفريقيا. لكن البنية التحتية في معظم كوريا الشمالية بحالة متداعية" وفقا للخبراء.

وفيما يخص تحركات بكين العملية، فإن هناك شكوكا حول استثمار الأموال الصينية، التى يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى، ففي إحدى الحالات سيطرت الصين على ميناء طورته في سريلانكا بعدما تأخر البلد الجنوب آسيوي عن الدفع، ومن غير المحتمل أن تكون مثل هذه الحوادث قد أفلتت من إخطار بيونج يانج التي تريد تجنب أي تصور للتنازل عن السيادة، ويضيف بيتر وارد: "ربما ترفض كوريا الشمالية بشدة السماح للصين بالاستيلاء على ممتلكاتها المتعثرة بالقوة".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال بحسب رويترز: "أعتقد أن لدينا إطار العمل اللازم للإعداد لنزع السلاح النووي"، مضيفا أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون أخبره أن كوريا الشمالية تعكف بالفعل على تدمير منشأة لاختبار محركات الصواريخ.

وقال "ترامب" إن العقوبات على كوريا الشمالية ستبقى في الوقت الحالي، ووقع ترامب وكيم جونج أون وثيقة مشتركة عقب مباحثاتهما في سنغافورة، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية، وأكد الرئيس الأمريكي أن الوثيقة شاملة وتتضمن تفاصيل عدة، مشيرا إلى أن العلاقات مع كوريا الشمالية ستكون مختلفة تماما عما كانت في الماضي، وأنه سيقابل نظيره الكوري الشمالي مجددا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق