اجتماع الحسم لمواجهة تدخلات إيران بالعراق.. خطة العبادي لمواجهة مخططات طهران

السبت، 16 يونيو 2018 12:00 ص
اجتماع الحسم لمواجهة تدخلات إيران بالعراق.. خطة العبادي لمواجهة مخططات طهران
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
كتب أحمد عرفة

بعد أسابيع من الانتخابات التشريعية التي شهدها العراق، وقالت قوى سياسية عراقية لاحقا إنها شهدت تجاوزات، مطالبة بإحادة فرز نتائجها يدويا، ما دفع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للتهديد بحرب أهلية، قبل أن تتجه القوى الشيعية للتحالف معا، تأكد بدرجة كبيرة أن أصابع إيرانية تحاول اللعب في الداخل العراقي.

الآن تشهد الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعقد حوار وطني بين كل الكتل السياسية، لبحث سبل إيجاد حلول لأزمة الانتخابات البرلمانية العراقية، لمواجهة الدعوات التي أطلقتها بعد الأحزاب للمطالبة بإعادة الانتخابات، وهو ما رفضه العبادي وقائمة "سائرون" التي يتزعمها رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر.


دعوة حيدر العبادي للقوى السياسية للاجتماع

الاجتماع الذي يسعى رئيس الوزراء العراقي لتنظيمه، هو محاولة للوقوف أمام المساعي الإيرانية للتلاعب في البرلمان العراقي، سواء بافتعال أزمات من خلال رجالها في برلمان بغداد، أو من خلال تشكيل تحالفات بين الكتل الشيعية لتكوين الأغلبية في البرلمان وبالتالي تضمن استمرار التدخل الإيراني في العراق.

 

ترحيب عدد من القوى السياسية بدعوة رئيس الوزراء العراقي، تعد خطوة هامة ستدفع طهران إلى التراجع عن ألاعبيها، أو على الأقل التقليل منها، في ظل ضغط تكتلات نوري المالكي، ورئيس البرلمان العراقي، لإعادة إجراء الانتخابات العراقية من جديد مستغلين الحريق الذي نشب في أحد مخازن أوراق الاقتراع الخاصة بالانتخابات العراقية.


طهران تناور في العراق

في هذا السياق، أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن طهران تناور للتأثير على المشهد العراقي من خلال إرسال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي حاول في البداية تشكيل تحالف يستبعد فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصجر، لكن سرعان ما أعلن في النجف عن تحالف بين قائمة سائرون التي يتزعمها مقتدى الصدر وقائمة الفتح، حيث تسعى إيران لتجميع القوى الشيعية حفاظا على مصالحها في بغداد.


اجتماع للائتلافات العراقية

الصحيفة، نقلت عن المتحدث باسم تحالف "الفتح" أحمد الأسدي، تأكيده أنه تم دعوة كل القوائم المنتخبة في البرلمان العراقي للمشاركة في صياغة البرنامج الحكومي، دون استثماء أحد  حتى ائتلاف النصر الذي يقوده حيدر العبادي وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، إضافة إلى الحزبين الكرديين الكبيرين.

كان التحالف الجديد بين قائمة "سائرون" وقائمة" الفتح"، قد أحدث حالة من الغضب لدى بعض التكتلات العراقية الأخرى، التي رأت أنه تحالف مذهبي أكثر منه تحالفا سياسيا، وقد يحدث فتنة داخل العراق، وكان من بين القوائم التي رفضت هذا التحالف "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث أن اللقاء الذي أجراه قاسم سليماني، قائد حركة "فيلق القدس"، التي اعتبرتها الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية، خلال الأيام الماضية مع مقتدى الصدر وقيادات التيار الصدري، تؤكد أن إيران كانت خلف مشهد هذا التحالف الجديد بين "سائرون" و"الفتح" الذي تم الإعلان عنه خلال الساعات الماضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة