هل تتحرش واشنطن بروسيا؟.. سر زيادة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا 70 مليون دولار

الأحد، 17 يونيو 2018 06:00 ص
هل تتحرش واشنطن بروسيا؟.. سر زيادة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا 70 مليون دولار
الكونجرس الأمريكي
وكالات

العالم أقرب لمناطق النفوذ، يحدث أن تتصارع قوتان في أرض محايدة، كما يحدث الآن بين الولايات المتحدة وروسيا على الأراضي السورية، ولكن ما لا يحدث أن تقتحم قوة منطقة نفوذ قوة أخرى.

لسنوات طويلة عاشت فيها روسيا كإمبراطورية شاسعة وقوية، كان الكومنولوث الروسي يضم حوالي 15 دولة، انفصلت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتحولت جمهوريات مستقلة، ولكن ما زالت روسيا تتعامل معها جميعا باعتبارها حديقتها الخلفية المفتوحة، ومنطقة نفوذها المباشرة، وميدان استعراض قوتها وعضلاتها، وتهديدا مباشرا لأمنها القومي، ما يعني أن أي اقتراب منها قد تعتبره عملا عدائيا، خصوصا لو كان من غريم تقليدي.

أمام هذه التركيبة المعقدة، فإن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الصادر مؤخرا بزيادة المساعدة الأمريكية لأوكرانيا 30% عن قيمتها السابقة قد تعتبره موسكو اقتحاما مباشرا لمناطق نفوذها، وتحرشا بها، خاصة مع توتر علاقات واشنطن وموسكو في عديد من الساحات وعلى أرضية خلافات حادة في ملفات وموضوعات متعددة.

القرار الأمريكي كشفت تفاصيله السفارة الأوكرانية في واشنطن، مؤكدة أن لجنة في الكونجرس اقترحت زيادة المساعدات الموجهة إلى أوكرانيا في العام المقبل أكثر من 70 مليون دولار مقارنة بالعام الجاري.

وبحسب المكتب الصحفي للسفارة الأوكرانية، فإن لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي أقرت مشروعها حول قانون احتياجات وزارة الدفاع 2019، واقترحت في البند المحدد لتخصيص مساعدات لأوكرانيا في مجال الأمن، منها أسلحة فتاكة ذات طابع دفاعي، باعتماد 250 مليون دولار، ما يزيد حوالي 70 مليون دولار على الاعتمادات المخصصة لبرامج الدعم المقابلة لأوكرانيا المعتمدة في قانون توزيع الميزانية الموحد للعام 2018.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بيان السفارة الأوكرانية، أنه بهذا الشكل يصبح المبلغ الإجمالى للأموال التي يمكن تخصيصها لدعم أوكرانيا من ميزانية عام 2019 حوالي 691 مليون دولار، أى بما يزيد 70 مليون دولار عما هو منصوص عليه فى العام الجاري، ويُشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تقدم مساعدات لأوكرانيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بما في ذلك "الأسلحة الفتاكة الدفاعية" والتدريب العسكري، والخدمات اللوجستية والدعم في مجال الاستطلاع.

على الجانب المقابل، استفزت هذه المساعدات روسيا، ولم تتوقف عن إطلاق تحذيرات من خطط توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تصعيد الصراع في دونباس، وهي إحدى المدن الأوكرانية التي تشهد نزاعا مسلحا بين مناهضين ومؤيدين لروسيا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة