هل قتلت أيسلندا البرغوث؟.. ميسي يسقط على منحدر الثلج ويهدر فرصة سهلة للأرجنتين

الأحد، 17 يونيو 2018 11:00 ص
هل قتلت أيسلندا البرغوث؟.. ميسي يسقط على منحدر الثلج ويهدر فرصة سهلة للأرجنتين
ليونيل ميسي - أرشيفية
كتب صابر عزت

شهد ملعب «سبارتاك» الروسي، مساء أمس السبت، أولى لقاءات منتخب الأرجنتين ضمن منافسات الأسبوع الأول لبطولة كأس العالم روسيا 2018، أمام منتخب أيسلندا، والتي انتهت بمفاجأة تمثلت في تعادل أيسلندا بهدف على عكس ما توقعه عشاق الأرجنتين.
 
أيسلندا بلد صغير تقع شمالي المحيط الأطلنطي، لا يتجاوز عدد سكانه 350 ألف نسمة، ولا يُعرف ببراعته أو تاريخه الطويل في كرة القدم، وإذا كان يشتهر بشيء فإنه يشتهر بالتأكيد بالثلج الذي يحمل اسمه ويغطي أغلب مساحته، فهل سقط نجم الأرجنتين ليونيل ميسي على ثلج أيسلندا؟
 
حتى الدقيقة 62 من المباراة التي جرت مساء أمس كان التعادل بهدف هو سيد الموقف بين أيسلندا والأرجنتين، وفي هجمة مباغتة للمنتخب الأرجنتيني حصل لاعبه الأشهر والأكثر مهارة ليونيل ميسي على الفرصة للهروب بالمباراة، بلقاء قريب للغاية مع الحارس الأيسلندي، بعدما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الأرجنتين.
 
أمسك "ميسي" الكرة وكأنه يداعبها ويحايلها، سائلا إياها أن تسكن شباك الحارس الأيسلندي، اقترب من المكان المخصص لركلة الجزاء، وضع كرته على النقطة المحددة، ثم عاد أدراجه ليبث الرعب في قلب الحارس، ويستعد لإسكان الكرة في الشباك.
 
إنه سيد اللاعبين، ينظر للكرة كأنه يحدثها، تتسارع خطواته ويركل كرته في الجانب الأيمن للحارس دون النظر في عينيه، حتى لا يعلم أين تتجه الكرة، الدقيقة 63 ومازال الوقت يمر، يقفز الحارس على الجانب الأيمن ليصد الكرة ويحطم أسطورة سيد اللاعبين، هكذا أهدر نجم برشلونة الإسباني ومنتخب الأرجنتين ركلة جزاء حاسمة في لقاء أيسلندا أمس، في لحظة حاسمة من عمر المباراة.
 
الفرصة السهلة التي أهدرها ميسي ربما كانت أبرز أسباب الإحباط التي ضربت أرواح رفاق "ميسي" في الفريق، خاصة أن تلك الركلة الحاسمة لم تكن الأولى التي يهدرها سيد اللاعبين، فقبل 6 سنوات، وبالتحديد أمام تشيلسي، أهدر نجم برشلونة ركلة جزاء حاسمة.
 
المباراة السهلة التي جمعت الأرجنتين مع أيسلندا، صاحبة التاريخ المتواضع كرويا، جرت ضمن منافسات المجموعة الرابعة في كاس العالم روسيا 2018، الذي تشارك فيه أيسلندا للمرة الأولى في تاريخها، بينما احتلت الأرجنتين المركز الثاني في الدورة الماضية، ما يؤكد أن سقوط ميسي على منحدر الثلج الأيسلندي، أضاع فرصة عظيمة وسهلة على الأرجنتين، وأن القادمين من بلاد الثلج هزّوا عرش البرغوث، وربما قتلوه دون قصد وهم يجرون في المستطيل الأخضر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق