«الموت سيكل» يحصد الأرواح في القرى والمدن.. متى يتوقف نزيف دماء المصريين؟

الأربعاء، 20 يونيو 2018 09:00 ص
«الموت سيكل» يحصد الأرواح في القرى والمدن.. متى يتوقف نزيف دماء المصريين؟
دراجات نارية
كتب – محمد أبو النور

أصبحت ظاهرة كثرة الموتوسيكلات( الدراجات النارية والبخارية )،وحوادثها وتنوعها فى الشارع المصرى بالريف والحضر وإصابته بالتخمة،مابين الهندى والصينى والتايوانى إلخ إلخ،مشكلة وأزمة كبيرة تبحث عن حل،فمن ناحية الحوادث،لايكاد يمر يوم إلاّ ويقع حادث أو أكثر يودى بحياة شخص واثنين وثلاثة،ويكون "الموتوسيكل" أو الدراجة النارية أو البخارية هو سبب وأداة الحادث،كما لايخفى على أحد،استخدام هذه الوسيلة من المواصلات،فى العديد من الحوادث الجنائية والإرهابية،ومن ناحيتها،لاتدّخر الحكومة ممثلة فى وزارة الداخلية وإدارات المرور جهداً للحد من آثار وسلبيات هذه الظاهرة الخطيرة،من خلال القبض على تشكيلات عصابية،لتورطها فى سرقة هذا النوع من الدراجات ،واستخدامها فى حوادث سرقات وقتل وسلب ونهب وعمليات إرهابية.

القبض على 4 تشكيلات عصابية

فى الأول من يناير عام 2017 ، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية ،فى القبض على 4 تشكيلات عصابية تخصصت فى سرقة الدرجات النارية والبطاريات و السيارات والمحلات التجارية والشقق السكانية فى القليوبية.

وفى نوفمبر 2017 أيضا ، وبالتحديد فى مركز بركة السبع ،تمكن أمن المنوفية من القبض على 3 أشخاص بتهمة سرقة الدراجاته النارية، وهم "ف م ع " 41 سنة، عاطل، ومقيم بقرية الشهيد فكرى دائرة المركز، و " م ا ا " 32 سنة، عاطل، وسبق اتهامة فى 4 قضايا ما بين مخدرات وسلاح وتبديد وآخرها القضية رقم 121 جنايات بركة السبع، تهمة مخدرات وسلاح، و " ا ع ا" 23 سنة، عاطل ومقيم بقرية أبو مشهور دائرة المركز، والذين قاموا بتكوين تشكيل عصابى فيما بينهم تخصص فى سرقة الدراجات النارية.

حوادث الدراجات النارية
حوادث الدراجات النارية

وفى مايو 2018 ، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في القبض علي ‏3‏ تشكيلات عصابية تخصصت في سرقة السيارات النقل تحت تهديد الأسلحة والدراجات البخارية بمناطق القطامية والتبين والزيتون .‏

كما تمكنت مباحث مركز شرطة ميت غمر بالدقهلية، من القبض على تشكيل عصابي تخصص فى سرقة الدراجات النارية ، وخلال التحقيق معهم اعترفوا بارتكاب 12 واقعة سرقة دراجات نارية، وقيامهم بالتصرف فيها بالبيع لأحد الأشخاص ،والذى تم إلقاء القبض عليه وبمواجهته اعترف أنها متحصلات سرقة، وبإرشاده تم ضبط الدراجات النارية المبلغ بسرقتها.

السوق المحلى متخم بالدراجات

تُستخدم الدراجات البخارية والنارية،فى الريف والحضر على السواء ،لرخص أسعارها وسهولة استخدامها عن وسائل المواصلات الأخرى،وخاصة من جانب الموظفين والطلاب والباعة المتنقلين،ونظرة بسيطة وعابرة على جراجات المصالح الحكومية والمدارس ،وأمام مداخلها سنلحظ كثرة أعداد هذه الدراجات ،كما يمكن أن تحمل الدراجة الواحدة أكثر من شخص ،أو شخص وأسرته المكونة من الزوج و الزوجة وولد أو اثنين،غير أن مشاكلها عديدة ،وخاصة عندما يركبها ويستقلها الأطفال و المراهقين وبعض الشباب الطائش،فكثيراً ماتسبب الأطفال والمراهقين فى إصابة الصغار والكبار ،فى شوارع القرى والمدن ،وكانوا بهذه الدراجات سبباً لتأجيج المشاحنات والمشاجرات بين الأسر والعائلات،وهناك الكثير والكثير من المحاضر التى ترصد مثل هذه القضايا،فى أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم،ناهيك عن الأصوات والحركات ،التى يقوم بها الأطفال والمراهقين خلال ركوبهم تلك الدراجات،وهو ما يمكن أن يؤدى إلى وقوع حوادث وإصابتهم وإصابة غيرهم،نتيجة الاستخدام الخاطىء والسرعة الزائدة،فى سوق محلى يستقبل آلاف الدراجات النارية والبخارية دون ضابط أو رابط ،حتى أصابت التخمة السوق المصرى للدراجات،والذى يستقبل الدراجات الصينى والكورى والتايلاندى واليابانى والأوربى وغيرها، وفى إحصائية له ،أكد المركز المصري لاستطلاعات الرأي العام "بصيرة"، أن عدد الدراجات النارية "الموتوسيكلات"، المرخصة في عام 2012، كان قد بلغت حوالى 1.7 مليون.

وأشار المركز في النشرة اليومية "حياتنا في أرقام"، إلى أن الدراجات النارية "الموتوسيكلات" شهدت زيادة بنسبة تصل إلى نصف مليون "موتوسيكل" في السنوات الـ 3 الأخيرة.

سألت محمود عبد المقصود ،موظف بمحليات بنى سويف،عن مشاكل وفوائد "الموتوسيكل" له،فقال :بالنسبة لى فهو كله فوائد ،لأننى كموظف استخدمه صباح كل يوم للذهاب لمقر عملى ،دون انتظار للسيارات الأجرة ومشاكل السائقين،وإلى جانب الذهاب لعملى أقضى مصالحى فى البلدة والبلاد المجاورة لى ،وكذلك أداء الواجبات الاجتماعية من أفراح وعزاءات وتشييع جنازات فى الأماكن القريبة والتى تحتاج لوسيلة مواصلات،وتابع "عبد المقصود" قائلاً : ولكن مشاكلها عندما يستخدمها الأطفال أو المراهقين أو الشباب الطائش خلال اللعب أو الأفراح ويقومون بعمليات "تخميس" أو الوقوف عليها خلال السير أو السير على العجلة الخلفية فقط ورفع الأمامية عن الأرض وكذلك عدم ترخيصها،وقتها تكون كارثة إذا تسبب واحد من هؤلاء فى إصابة أو قتل أحد،هنا تكون المصيبة وخاصة فى الأفراح و الريف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق