مواجهة حاسمة مع الخفافيش.. كيف نجحت "خارجية النواب" في استعادة بريق مصر بالخارج؟

الخميس، 21 يونيو 2018 06:00 ص
مواجهة حاسمة مع الخفافيش.. كيف نجحت "خارجية النواب" في استعادة بريق مصر بالخارج؟
لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب
تحليل مصطفى النجار

نجحت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان، من تحقيق انجازات خلال دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول، لم تكن مسبوقة إذ تحولت اللجنة بكل قياداتها وأعضائها لخلية نحل تعمل ليل نهار، وتشارك في فعاليات محلية وعربية وعالمية، ما ساهم في زيادة توسع دور البرلمان في الدبلوماسية الدولية وتعميق العلاقات خاصة على الصعيدي الأفريقي وفي دول أمريكا اللاتينية.
 
واستطاعت اللجنة رسم خريطة جديدة للحياة التشريعية والدبلوماسية خلال الفترة الرئاسية الاولى للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم ترتخ أعمال اللجنة يومًا شرقًا أو غربًا، حتى أن أعضائها وعلى رأسهم طارق رضوان كان لهم دورًا بارزًا في الدعاية والتحفيز والمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتى كانت تواجه تحديًا كبيرًا في ضوء ما يبث من شائعات لعدد من قوى الشر بقيادة تنظيم الإخوان الإرهابي ومدعومًا من خفافيش الظلام العالمية لتنظيم داعش الإرهابي بتوجيه من أجهزة المخابرات القطرية والتركية، إلا ان هذه اللجنة استطاعت في فترة زمنية قصيرة نسبيًا بالتنسيق مع سامح شكرى وزير الخارجية وباقي قييادات وأفراد الوزارة من تحقيق إنجازات ملموسة والمساهمة في أن تكون رقمًا فاعلًا في صياغة السياسة الدولية لمصر في ملفات أبرزها ملف سد النهضة وإعادة بناء وترميم العلاقات الأفريقية التى كادت أن تنهار عبر 30 عامًا.
 
كذلك ردت اللجنة بشكل قاطع وصريح على الإدعاءات الأوروبية حول قضايا حرية الرأى والاعتقال وما سُمي بـ "الاختفاء القسري" ليكشف رئيسها عبر ثلاثة تقارير معلنة عن حقيقة هذا الاختفاء ومصير المختفون الذى انضم أغلبهم لجماعات إرهابية في داخل وخارج مصر.
 
ووفقًا للمعطيات التى تتضح للجميع بلا مواربة أو جدال، فإن اللجنة عملت على حل مشاكل الجاليات المصرية بالخارج من الخليج إلى المحيطين الهندي والهادي، ولم تهدأ يومًا عن التواصل عبر العديد من قنوات التواصل وحل مشاكل المغتربين والمهاجرين وسن التشريعات ومراجعة ميزانيات وزارتي الخارجية والهجرة، وتعديل بنودها إن لزم الأمر، وكان عظيم الأثر حينما صوبت اللجنة حال رواتب ومعاشات السفراء والقناصل التى كانت لا ترقي لمستوي دولة في مكانة مصر ولا فيما هو مأمول من هذه الشخصيات الوطنية الذين يُعتبرون مقاتلون بدرجة دبلوماسيين يسخرون كل جهودهم وحياتهم لخدمة الوطن والمصريين.
 
ولم يتوقف دور اللجنة خلال دور انعقاد كامل، عند هذه الحدود بل تخطاها للتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي في عدد من القضايا الجدلية مثل مقتل الباحث الإيطالي ريجيني والرد على ما تردد من شائعات عديدة حول تفاصيل الحادث، وتخطي الأمر رغم محاولات تصوير الحدث أنه قضية دولية لتقوم اللجنة ضمن مؤسسات الدولة للتنسيق مع السلطات الإيطالية لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الجانب الأوروبي وهو ما تعتبر كل دول أوروبا في حاجة ماسة له في ظل التوترات السياسية والاقتصادية والجيوسياسية التى تعاني منها دول القارة السمراء ودول البحر المتوسط وعلى رأسها سوريا وليبيا ومصر السودان وأثيوبيا، وما تسببه هذه التوترات المتباينة بين دولة وأخرى في موجات هجرة غير شرعية تؤثر على الحياة الاقتصادية والسياسية والجغرافية داخل دول الاتحاد الأوروبي، لتقوم الدولة المصرية بدور بطولي في فتح ذراعيها للأشقاء العرب والأفارقة في وقت عصيب ليؤكد أن مصر دولة حافظة وحاضنة من عصور سالفة لحقوق الإنسان بعيدًا عن المدعين بحماية الحقوق ويعتدون على سيادة الدول بدعوى الحرية والديمقراطية.
 
وقامت لجنة العلاقات الخارجية، تحت رئاسة طارق رضوان،  بجهود مشكورة في مد جسور التعاون بين مصر ودول النمور الاقتصادية الجديدة في أمريكا اللاتينية، لتكلل هذه الجهود بنجاح باهر لم يُسبق له مثيل خاصة في ظل أن هذه الدول كانت متشوقة للتعاون مع دولة في عراقة مصر للاستفادة من مكانتها في المنطقة العربية الأفريقية، وهو ما نتج عنه زيارات متبادلة ولقاءات بين المسولين الدبلوماسيين في هذه الدول.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق