في اليوم العالمي للاجئين.. 5 ملايين لاجئ من 56 دولة على أرض أم الدنيا

الخميس، 21 يونيو 2018 12:00 ص
في اليوم العالمي للاجئين.. 5 ملايين لاجئ من 56 دولة على أرض أم الدنيا
لاجئون فى أوربا - أرشيفية
كتب محمود حسن

* الرئيس قال عن اللاجئين السوريين: انتم اشقائنا وإن لم يكن لدينا الكثير لنقدمه سنقتسم ما نملكه

* مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى لا تضع اللاجئين فى مخيمات أو معسكرات احتجاز

* مصر مارست دور تاريخيا في حماية اللاجئين واستقبلت الأرمن والروس والفلسطينيين والعراقيين والسوريين والسودانيين

 

يوافق اليوم 20 يونيو اليوم العالمى للاجئين، والذين قدرت الأمم المتحدة أعدادهم حول العالم بـ 65 مليون جنيه، يعيش أغلبهم إما فى خيام تفتقر لمعايير إنسانية فى وسط ظروف مناخية قاسية، وأحيانا فى معسكرات اعتقال جماعية وغير آدمية، بينما تتجه العديد من الدول للمتاجرة بمأساة هؤلاء الضحايا، واتخاذهم ورقة تفاوض لجنى مكاسب خاصة، كما فعلت تركيا مؤخرا مع الاتحاد الأوربى بإعادة اللاجئين إليها مرة أخرى مقابل السماح لمواطنيها بدخول دول الاتحاد الأوربى بلا تأشيرة.

 

فى ظل هذا الوضع المظلم للاجئين الذين قالت الأمم المتحدة إن أعدادهم اليوم أصبحت الأكثر تاريخيا، وأن هناك 10 ملايين إنسان أصبحوا لاجئين فى عام 2018 فقط، فإن هناك دولة تعمل على استضافة اللاجئين بأذرع مفتوحة، دون المتاجرة بآلامهم ألا وهى مصر.

 

فبحسب المفوضية السامية للاجئين، فإن مصر على أرضها حوالى ربع مليون لاجئ "مسجل" لدى المفوضية، كما أنها تستضيف على أرضها لاجئين من حوالى 56 دولة مختلفة، علما بأن أعداد اللاجئين المسجلين هى أقلية ضعيفة، إذ يفضل العديد من اللاجئين عدم التسجيل فى المفوضية، وفى تصريح سابق له خلال مؤتمر صحفى فى ألمانيا، قال الرئيس عبد التفاح السيسي إن مصر تستضيف على أرضها نحو 5 ملايين لاجئ، ولا تتخذ مصر من الخيام والمعسكرات الجماعية وسيلة لاستضافة هؤلاء، بل وتعمل على دمجهم فى أوساط المصريين.

 

الدور الذى تقوم به مصر هو دور تاريخى، منذ استقبالها الأرمن الهاربين من مذابح الاتراك بدايات القرن العشرين، كما استقبلت أيضا اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية الروسية عام 1917 وأقامت لهم معسكرا فى الإسكندرية، واستقبلت لاجئين من اليونان أيضا خلال الحرب العالمية الثانية فى الأربعينيات، ثم استقبلت الأشقاء الفلسطينيين بعد حرب عام 1948 على أرضها، وخلال الأزمات العربية استقبلت مصر المزيد من الأشقاء العرب، سواء من العراق أو اليمن، أو السودان، وبالطبع سوريا.

اعداد اللاجئين الذين تستقبلهم مصر ترتفع كل عام

وفى لقاء الرئيس خلال مؤتمر كلمة وطن، وجه أحد المواطنين سؤالا قائلا عن رأى الرئيس حول زيادة أعداد اللاجئين فى مصر، زاعما فى سؤاله أن هؤلاء قد يضيقون الرزق على المواطنين، فما كان الرئيس إلا أن رد قائلا :"ده صعب أوى.. لما يكون فيه ناس جار عليهم الزمان ما نقفش جنبهم؟، لأ أنا مش معاك يا استاذ عصام، دول ناس عظيمة وبتشتغل وبتعول نفسهم، وربنا يسلم بلادهم ومصر برضه بلدهم".

 

هذا الموقف الذى أعلنه الرئيس فى المؤتمر المنعقد عام 2018، ليس موقفا جديدا، بل هو موقف الرئيس السيسى والدولة المصرية منذ عام 2015، حين قال الرئيس عن اللاجئين: "معندناش كتير نقدمه، لكن اللى موجود بنقسمه"، مؤكدا على أن مصر هى الدولة الوحيدة التى لا تضع اللاجئين فى خيام أو وراء أسوار.

 

وفى إحصائية للمفوضية العالمية للاجئين، كان حوالى57% من اللاجئين الموجودين فى مصر هم من السوريين، فيما يحل فى المرتبة الثانية اللاجئين من السودان، ثم إثيوبيا، وبعدها إريتريا، وجنوب السودان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق