«النزيف».. حرب الأيام الـ7 بين المشير حفتر وميليشيات الجضران فى ليبيا

الخميس، 21 يونيو 2018 06:00 ص
«النزيف».. حرب الأيام الـ7 بين المشير حفتر وميليشيات الجضران فى ليبيا
المشير خليفة حفتر
كتب مايكل فارس

شنت ميليشيات الإرهابي إبراهيم الجضران،  هجوما شرسا على مينائى رأس لانوف والسدرة بالهلال النفطيفى ليبيا للسيطرة عليهما، منذ الخميس 14 يونيو، الأمر الذى استدعى المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إرسال التعزيزات العسكرية وقوات من الجيش للمنطقة لطرد الميليشيات.

وعلى مدار 7 أيام بدت مناوشات بين الطرفين واشتباكات متقطعة، لحين انطلاق العملية العسكرية رسيما بعد تعزيز المحاور القتالية كافة فى «الهلال النفطي»، وخلال ذلك قامت قوات السلاح الجوي الليبي بعدة ضربات موجعة ضد الميليشيات مستهدفة عتاد ومخازن أسلحة  بمحطة التنقية غرب راس لانوف.

جانب من الاشتباكات

وقد أعلنت مديرية أمن طبرق أن مدير الأمن العقيد ميلود جواد، كلف فرقة أمنية من المديرية للالتحاق ومساندة القوات المسلحة في منطقة الهلال النفطي.

وحسب بيان صادر من مكتب الإعلام الأمني بمديرية أمن طبرق، جاء ذلك بتعليمات وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة لمدير أمن طبرق وذلك لمساندة قوات الجيش والمساعدة والمشاركة في تأمين مناطق الهلال النفطي.

الخسائر الفادحة طالت الليبين كافة، فمنطقة الهلال النفطي، هي أهم مناطق استخراج وتصدير النفط الخام فى ليبيا، لذا تسعى تلك الميليشيات السيطرة عليها، وقد أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا المسؤلة عن ضح وإنتاج النفط ، حجم الخسائر جراء هجوم ميليشيات «الجضران»، مؤكدة  أنه تم الخزانين رقم 2 و12 في ميناء رأس لانوف، إضافة إلى انخفاض السعات التخزينية من 950 ألف برميل إلى 550 ألف برميل من النفط الخام، مبينة أن عدد الخزانات التي كان يتم تشغيلها لاستقبال وتخزين النفط الخام 5 خزانات قبل الهجوم الغادر، كما توقف العمل بحقل الشرارة، وقد بلغ حجم الخسائر المادية التي تكبّدتها المؤسسة نتيجة ذلك قرابة  30 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى تسجيلها فاقد بالإنتاج قارب النصف مليون برميل.

مصطفى صنع الله
مصطفى صنع الله

مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أعلن رسميا أيضا، أن حجم خسائر الهجوم على الهلال النفطي من قبل من قبل مجموعات الجضران، موضحًا أن ليبيا تخسر أكثر من 880 مليون دولار شهريا، كما حذرت المؤسسة الوطنية للنفط، من تسرب وانتشار النيران إلى الخزانات رقم 1 و3 و6 ، مؤكدة أن فقدانها سيوقف ميناء راس لانوف كلياً عن التصدير.

وفى نفس السياق، أعلن فريق الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي فرع مدينة أجدابيا، تسلمه 28 جثة من المركز راس لانوف الطبي في منطقة الهلال النفطي الليبي، الذي تشهد اشتباكات مُسلحة منذ يومين، مشيرا إلى أن  فريق الطوارئ التابع للهلال الأحمر الليبي، إلى أنه تسلم تسليم هذه الأعداد من الجثث إلى مستشفى الشهيد أمحمد المقريف بمدينة إجدابيا، وذلك بحسب ما نشر الهلال الأحمر الليبي إجدابيا على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وتمكنت القوات المسلحة الليبية، من القضاء على أحد القيادات الإرهابية الهامة خلال الاشتباكات فى  الهلال النفطي ويدعي أحمد إبراهيم حمد التاجوري الشهير بـ«حلوي» خلال المواجهات التي دارت أثناء صدها لتلك المجموعات الغازيه جنوب غرب ميناء السدره مساء أول أمس الخميس.

من جهته قال السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني، خلال تغريدة له على صفحته بموقع تويتر، «إن الهجوم الذي شُن في منطقة الهلال النفطي هو خطوة سلبية غير مرحب بها تؤدي إلى تفاقم الصراع وتعريض الموارد الثمينة التي يملكها الشعب الليبي للخطر،  إن دائرة العنف وسوء التصرف في شرق ليبيا ستؤدي إلى  تعميق الأزمة التي تتطلب بدلاً عن ذلك الحوار والمصالحة».

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة