واشنطن تتخلى عن المعارضة السورية.. انتصارات الجيش العربي تجبر أمريكا على التراجع

الأحد، 24 يونيو 2018 10:00 م
واشنطن تتخلى عن المعارضة السورية.. انتصارات الجيش العربي تجبر أمريكا على التراجع
سوريا
كتب أحمد عرفة

 

تشهد الساحة السورية متغييرات عديدة، خاصة فيما يتعلق بالمعارك التي يخوضها الجيش السوري في الجنوب، والانتصارات التي يحققها على حساب المجموعات الإرهابية، والإعلان الأمريكي بسحب دعمها للمعارضة السورية في الجنوب.


إعلان واشنطن عدم دعم المعارضه السوريه

الإعلان الأمريكي يأتي بعد أيام قليلة من التهديد الأمريكي الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، ضد النظام السوري بتوجيه ضربة عسكرية ضده حال وجه ضربات ضد المعارضة السوري في مناطق خفض التصعيد في الجنوب.

1
 

 

التهديد الأمريكي جاء برفض سوري، الذي أكد أن النظام السوري يرى استمرار تواجد القوات الأمريكية بمثابة احتلال لبلاده، كما كثف الجيش السوري من تحركاته العسكرية بشكل واضح لمحاصرة المجموعات الإرهابية.


تراجع واشنطن في الملف السوري

الخطوة الجديدة جاءت بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية، أنها أبلغت فصائل المعارضة السورية أنها لن تقدم لها عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم يشنه الجيش السوري لاستعادة مناطق المتواجدة في الجنوب، وهي المعركة التي يخوضها النظام السوري لتوجيه ضربة قوية للمجموعات الإرهابية.

 

5a51f938d437506a658b45e3
 

ونقلت وكالة "رويترز"، عن الولايات المتحدة الأمريكية، رسالتها إلى المعارضة السورية، إعلانها أن على المعارضة السورية عليها ألا تتوقع دعم أمريكي حال شن النظام السوري حملة عسكرية، فالأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.


تهديد أمريكي سابق للنظام السوري

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، منتصف الأسبوع الماضي، أنها ستتخذ إجراءات صارمة وملائمة ردا على انتهاكات الحكومة السورية في منطقة خفض التصعيد، بعد أن دفع الجيش السوري بمزيد من قواته البرية نحو الصحراء والجنوب بهدف تعزيز حضور قواته في المنطقة الممتدة من ريف تدمر وحتى البوكمال، حيث دفع الجيش السوري بوحدات قتالية مزودة بمختلف صنوف الأسلحة لتلبية متطلبات الميدان وخاصة بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مواقعه من قبل قوات التحالف الأمريكي وتنظيم داعش الإرهابي.

 

thumb
 

وحول إعلان أمريكا تخليفها عن المعارضة السورية في الجنوب، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه رسائل متبادلة بين موسكو وواشنطن بشأن الخروج بالملف السوري بتوافقات نهائية بين الولايات المتحدة وروسيا تتضمن تفاهمات متبادلة.

وأضاف الباحث الإسلامي، أن تلك التفاهمات المتبادلة تحدد حجم مكتسبات كل طرف وتقليص نفوذ وحضور قوى إقليمية شاركت في الصراع منذ بدايته سواء كانت حليفة لواشنطن كقوى المعارضة السورية أو حليفة لروسيا كإيران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة